صلوات اليوم الأول

من أول صَلَاةً (اللّٰه) إلى صَلَاةً (القهار)

الصلاة البرزخية

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ، البَرْزَخِ بَيْنَ الْأَحَدِيَّةِ وَالوَاحِدِيَّةِ، وبَيْنَ البُطُوْنِ وَالظُّهُوْرِ، سِرِّ التَّجَلِّي الْأَعْظَمِ، أَحْمَدُ البِدَايَةِ وَالبِشَارَةِ، مُحَمَّدُ النِّهَايَةِ وَالهِدَايَةِ، مَحْمُوْدُ السِّيْرَةِ وَالسَّرِيْرَةِ، مُصْطَفَى العِنَايَةِ وَالرِّعَايَةِ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ، عَدَدَ كَمَالِكَ وَكَمَا يَلِيْقُ بِكَمَالِهِ.

صلاة التجلي

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ، مَجْلَى الرُّبُوْبِيَّةِ بِقَوْلِ : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبيَاء : ١٠٧]، وَمُفْتَتَحِ النُّبُوَّةِ بِقَوْلِ : ﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ﴾ [النمل : ٦]، وَتَجَلِّي الْأُلُوْهِيَّةِ الْأَعْظَمِ بِقَوْلِ : ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِىٓ إِلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى : ٥٢]، صَاحِبُ الخُلُقِ العَظِيْمِ، وَالنَّهْجِ القَوِيْمِ، وَالصِّرَاطِ ٱلمُسْتَقِيْمِ، الرَّءُوْفُ الرَّحِيْمُ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ بِقَدْرِ مَا وَضَعْتَهُ فِيْهِ مِنْ أَسْرَارِكَ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْهُ أَوْفَرَ نَصِيْبٍ مِنَ العِنَايَةِ وَالرِّعَايَةِ، يَا اللّٰه يَا مُجِيْبُ.

صلاة الأولية والآخرية

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا أَحْمَدِ الْأَوَّلِيَّةِ وَالرِّسَالَةِ، وَسَيِّدِنَا مُحَمَّدِ الآخِرِيَّةِ وَالنُّبُوَّةِ وَالهِدَايَةِ، ٱلمُتَخَلِّقِ بِالعُبُوْدِيَّةِ، وَالقَائِمِ بِحُقُوْقِ الرُّبُوْبِيَّةِ وَالْأُلُوْهِيَّةِ عَلٰى أَكْمَلِ وَجْهٍ، وَعَلٰى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَأَنِلْنَا مِنْهُ وَعَلٰى يَدَيْهِ أَوْفَرَ نَصِيْبٍ مِنَ القُرْبِ وَالتَّخْصِیْصِ، یَا کَرِیْمُ، يَا مُجِيْبُ، يَا وَدُوْدُ، يَا اللّٰهُ، يَا اللّٰهُ، يَا اللّٰهُ.


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


بسم الله الرحمن الرحيم


﴿وَلِلَّهِ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ فَٱدْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف : ۱۸۰]
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب : ٥٦]

اللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ بِأَسْمَائِكَ الحُسْنَى كُلِّهَا، مَا عَلِمْنَا مِنْهَا وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، ٱلمُتَعَلِّقِ وَٱلمُتَخَلِّقِ وَٱلمُتَحَقِّقِ بِهَا، وَعَلٰى آلِهِ، وَارْزُقْنَا مَحَبَّةً فِيْهِ وَتَعَلُّقًا بِهِ، يُوْرِثُنَا مِنْهُ وَعَلٰى يَدَيْهِ تَعَلُّقًا وَتَخَلُّقًا وَتَحَقُّقًا بِأَسْمَائِكَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.

اللّٰهُمَّ يَا مَنْ هُوَ اللّٰهُ الَّذِي لَا إِلهَ إِلَّا هُو، صَلِّ صَلَاةَ هُوِّيَةٍ عَلٰى مَنْ جَعَلْتَهُ هُوِيَّةَ الْأَكْوَانِ وَسِرَّ رُوْحَانِيَّتِهَا، سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُوْلِكَ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ، وَاجْعَلْهُ هُوِيَّةً لِذَاتِي، وَرُوْحًا لِرُوْحِي، أَسْلَمُ بِهَا مِنْ مَوَارِدِ الْأَشْقِيَاءِ، وَأَنَالُ بِهَا عَطَاءَ السُّعَدَاءِ.



١

اللّٰهُمَّ يَا اللّٰهُ، صَلِّ صَلَاةَ أُلُوْهِيَّةٍ، وَسَلِّمْ سَلَامَ رُبُوْبِيَّةٍ، وَبَارِكْ بَرَكَةَ خُصُوْصِيَّةٍ، عَلٰى عَبْدِكَ الهَادِي لِسُبُلِ رَشَادِكَ، وَالقَائِمِ بِشُّكْرِ نَعْمَائِكَ، سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللّٰهِ، وَعَلٰى آلِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَارْزُقْنَا اللّٰهُمَّ هِدَايَةً مِنْ هِدَايَتِهِ، وَسَلَامًا مِنْ رُبُوْبِيَّتِهِ، وَبَرَكَةً مِنْ عُبُوْدِيَّتِهِ، نَسْلَمُ بِهَا مِنْ كُلِّ مَكْرُوْهٍ وَسُوْءٍ يَارَبَّ العَالَمِيْنَ.

٣/٢

اللّٰهُمَّ يَا رَحْمَنُ بِجَلَائِلِ النِّعَمِ وَيَا رَحِيْمُ بِلَطَائِفِ المِنَنِ، فَأَنْتَ رَحْمَنُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَرَحِيْمُهُمَا، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الرَّحمَنِ وَعَبْدِ الرَّحيمِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي جَعَلْتَهُ مَظْهَرًا لِلرَّحْمَانِيَّةِ، وَسِرًّا سَارِيًا بِالرَّحْمَةِ لِلْعَالَمِيْنَ بِتَجَلِّي الرَّحِيْمِيَّةِ، صَلَاةً أَحْمَدُ بِهَا رَحْمَانِيَّتَكَ، وَأَشْكُرُ بِهَا رَحِيْمِيَّتَكَ، فَتَرْحَمَنِي بِهَا رَحْمَةً تُغْنِيْنِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ، فَلَا تَكِلْنِي لِنَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَلَا لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيْمُ.

٤

اللّٰهُمَّ يَا مَلِكُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلمَلِكِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي مَلَّكْتَهُ الكَوْثَرَ وَالشَّفَاعَةَ، وَٱلمَقَامَ ٱلمَحْمُوْدَ، وَالحَوْضَ ٱلمَوْرُوْدَ، صَلَاةً تُمَلِّكُنَا بِهَا أَعْمَارًا فِي طَاعَتِكَ، وَأَلْسِنَةً فِي ذِكْرِكَ، وَقُلُوْبًا فِي مُرَاقَبَتِكَ، وَأَرْوَاحًا فِي شُهُوْدِكَ، وَأَسْرَارًا فِي حُبِّكَ، وَإِيْثَارِكَ عَلٰى كُلِّ مَطْلُوْبٍ يَا مَنْ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ.

٥

اللّٰهُمَّ يَا قُدُّوْسُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ القُدُّوْسِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي قَدَّسْتَهُ عَنِ الهَوَى بِالْوَحْيِ، وَعَنِ ٱلمَعْصِيَةِ بِالْعِصْمَةِ، وَهَدَيْتَهُ وَهَدَيْتَ بِهِ، فَكَانَ نَجْمَ هِدَايَتِكَ ﴿وَعَلَـٰمَـٰتٍ ۚ وَبِٱلنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ﴾ [النحل:١٦]، ﴿وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (١) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (٢) وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰٓ (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْىٌ يُوحَىٰ (٤)﴾ [النجم:١-٤]، صَلَاةً تُقَدِّسُنَا بِهَا عَنْ كُلِّ وَصْفٍ وَفِعْلٍ وَقَوْلِ يَحْجُبُنَا عَنْكَ حَتَّى نَكُوْنَ بِكَ وَلَكَ يَارَبَّ العَالَمِيْنَ.

٦

اللّٰهُمَّ يَا سَلَامُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ السَّلَامِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي سَلَّمْتَهُ مِنْ كُلِّ نَقْصٍ وَعَيْبٍ،وَحَلَّيْتَهُ بِكُلِّ كَمَالٍ وَجَمَالٍ، صَلَاةً أَسْلَمُ بِهَا مِنْ كُلِّ نَقْصٍ وَعَيْبٍ، وَيَسْلَمُ بِهَا ٱلمُسْلِمُوْنَ مِنْ لِسَانِي وَيَدِي.

٧

اللّٰهُمَّ يَا مُؤْمِنُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلمُؤْمِنِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي أَمِنْتَهُ عَلٰى خَزَائِنِ الْمُلْكِ وَٱلمَلَكُوْتِ، صَلَاةً يَأمَنُنِي النَّاسُ بِهَا عَلٰى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَأَعْرَاضِهِمْ، وَحَتَّى أُحِبَّ لِلْمُسْلِمِيْنَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، وَيَصِيْرَ النَّبِيُّ صَلَّ اللّٰهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَمِنْ نَفْسِي، حَتَّى يُشْرِقَ نُوْرُ اليَقِيْنِ عَلٰى قَلْبِي، فَأَبْلُغَ بِهِ مَقَامَ الصِّدِّيْقِيْنَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.

٨

اللّٰهُمَّ يَا مُهَيْمِنُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلمُهَيْمِنِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي جَعَلْتَهُ مُهَيْمِنًا عَلٰى خَلْقِكَ بِقَوْلِكَ:﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍۭ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰٓؤُلَآءِ شَهِيدًا﴾ [النساء:٤١]، صَلَاةً أُهَيْمِنُ بِهَا عَلٰى نَفْسِي رَقَابَةً وَتَزْكِيَةً وَمُحَاسَبَةً، حَتَّى لَا أَغْفُلَ عَنْكَ يَقَظَةً وَمَنَامًا يَا حَيُّ يَا قَيُّوْمُ.

٩

اللّٰهُمَّ يَا عَزِيْزُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ العَزِيْزِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي جَعَلْتَ عِزَّهُ مِنْ عِزِّكَ، وَعِزَّ ٱلمُؤْمِنِيْنَ مِنِ انْتِمَائِهِمْ إِلَيْهِ بِقَوْلِكَ:﴿وَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [المنافقون:٨]، صَلَاةً تَرْفَعُ بِهَا هِمَّتِي عَنِ الخَلْقِ، إعتِمَادًا عَلٰى مَنْ عِزُّهُ لَا يَفْنَى،مُتَحَقِّقًا بِقَوْلِكَ:﴿مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلْعِزَّةُ جَمِيعًا﴾ [فاطر:١٠]، وَصَدَقَ اللّٰهُ القَائِلُ:﴿سُبْحَـٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠) وَسَلَـٰمٌ عَلَى ٱلْمُرْسَلِينَ (١٨١) وَٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١٨٢)﴾ [الصافات:١٨٠-١٨٢]

١٠

اللّٰهُمَّ يَا جَبَّارُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الجَبَّارِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي جَبَرْتَ بِهِ الْأَكْوَانَ، فَخَرَجَتْ مِنَ العَدَمِ إِلَى الوُجُوْدِ عَلٰى وَفْقِ ٱلمَشِيْئَةِ، صَلَاةً تَجْبُرُ بِهَا كَسْرِي، وَتُمِدُّنِي بِقُوَّةٍ أَجْبُرُ بِهَا شَهْوَتِي فَلَا أَعْصِيَكَ، وَنَفْسِي فَلَا تَهْوَى إِلاَّ إِيَّاكَ، وَقَلْبِي فَلَا يَرْكَنَ إِلاَّ إِلَيْكَ، وَرُوْحِي فَلَا تَشْهَدَ سِوَاكَ، وَسِرِّي فَلَا يُحِبَّ غَيْرَكَ يَارَبَّ العَالَمِيْنَ.

١١

اللّٰهُمَّ يَا مُتَكَبِّرُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلمُتَكَبِّرِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي تَوَاضَعَ لِعَظَمَتِكَ، فَجَعَلْتَهُ سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ وَإِمَامًا لِلْأَنْبِيَاءِ وَٱلمُرْسَلِيْنَ، صَلَاةً تُزِيْلُ بِهَا عَنِّي كُلَّ كِبْرٍ، حَتَّى أُتَوِّجَ عُبُوْدِيَّتِي بِالذُّلِّ وَالْإِنْكِسَارِ، وَأَتَحَقَّقَ بِالْإِفْتِقَارِ وَالْإِضْطِرَارِ، ٱلَّذِي هُوَ سَبَبٌ لِقَبُوْلِ الدُّعَاءِ ﴿أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوٓءَ﴾ [النمل:٦٢]

١٢

اللّٰهُمَّ يَا خَالِقَ الأَكْوَانِ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الخَالِقِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي خَلَقْتَهُ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيْمٍ، صَلَاةً تُظْهِرُ خَلْقِي وَخُلُقِي عَلٰى أَحْسَنِ تَقْوِيْمٍ، بِكَمَالِ الإِيْمَانِ وَالْأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ، مُتَحَقِّقًا بِقَوْلِكَ ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَـٰنَ فِىٓ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدْنَـٰهُ أَسْفَلَ سَـٰفِلِينَ (٥) إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ (٦)﴾ [التين:٤-٦] يَا اللّٰهُ يَا مَنْ ﴿أَحْسَنَ كُلَّ شَىْءٍ خَلَقَهُ﴾ [السجدة:٧] يَا (أَحْسَنَ الخَالِقِيْنَ)

١٣

اللّٰهُمَّ يَا بَارِئَ الْأَكْوَانِ عَلٰى غَيْرِ مِثَالٍ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ البَارِئِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي بَرَأْتَهُ عَلٰى صُوْرَةٍ بَرِئَ فِيْهَا مِنْ كُلِّ عَيْبٍ وَنُقْصَانٍ، حَتَّى صَيَّرْتَهُ سَيِّدَ الْأَكْوَانِ، صَلَاةً أَبْرَأُ بِهَا مِنْ كُلِّ عَيْبٍ وَنَقْصٍ، فَتَصِيْرَ صُوْرَتُهُ حَقِيْقَتِي، وَحَقِيْقَتُهُ جَامِعَ عَوَالِمِي الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ، يَا نِعْمَ ٱلمُجِيْبُ.

١٤

اللّٰهُمَّ يَا مُصَوِّرَ، بَنِي آدَمَ فِي صُوْرَةٍ، فَنِعْمَ الخَالِقُ ٱلَّذِي أَظْهَرَ ٱلمَخْلُوْقَاتِ، وَنِعْمَ البَارِئُ ٱلَّذِي شَكَّلَهَا، وَهَيَّأَهَا، وَوَقَّتَهَا، وَٱلمُصَوِّرُ ٱلَّذِي جَمَّلَهَا وَأَخْرَجَهَا فِي أَحْسَنِ صُوْرَةٍ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلمُصَوِّرِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي حَسَّنْتَ خَلْقَهُ وَخُلُقَهُ، فَكَانَ إِمَامً لِلْمُحْسِنِيْنَ، صَلَاةً أَحْمَدُكَ بِهَا عَلٰى مَا صَوَّرْتَنِي، وَشَقَقْتَ سَمْعِي وَبَصَرِي، حَتَّى أَكُوْنَ مِنَ القَلِيْلِ فِي قَوْلِكَ : ﴿وَقَلِيلٌۭ مِّنْ عِبَادِىَ ٱلشَّكُورُ﴾ [سبأ:١٣].

١٥

اللّٰهُمَّ يَا غَفَّارَ الذُّنُوْبِ، وَمَاحِيَ العُيُوْبِ، وَمُفَرِّجَ الكُرُوْبِ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الغَفَّارِ، وَعَلٰى آلِهِ، المُتَحَقِّقِ بِاسْمِكَ الغَفَّارِ، فَتَنَازَلَ عَنْ حَقِّهِ لِأُمَّتِهِ، وَكُلَّمَا أُوذِيَ قَالَ : (اللّٰهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَأِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ) فَحَقَّقْتَ مَأمُوْلَهُ، فَغَفَّرْتَ لِأَجْلِهِ مَا فُعِلَ فِي حَقِّهِ بِبِشَارَةِ ﴿لِّيَغْفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾ [الفتح:٢] صَلَاةً أَنَالُ بِهَا إِرْثًا مِنْ هَذَا الْإِسْمِ، فَأَتَصَدَّقَ بِعِرْضِي عَلٰى المُسْلِمِيْنَ، وَأَغُضَّ الطَّرْفَ عَنْ عُيُوْبِهِمْ، وَأَسْتُرَهُمْ لِتَسْتُرَنِي، وَأَغْفِرَ لَهُمْ لِتَغْفِرَ لِي، وَأُحْسِنَ إِلَيْهِمْ لِتُحْسِنَ إِلَيَّ، يَا غَافِرَ الذَّنْبِ وَقَابِلَ التَّوْبِ يَا اللّٰهُ.

١٦

اللّٰهُمَّ يَا قَهَّارُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ القَهَّارِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي قَهَرْتَ بِهِ المَعْدُوْمَ فَأَخْرَجْتَهُ لِلْوُجُوْدِ، وَقَهَرْتَ بِهِ المَوْجُوْدَ فَكَانَ طِبْقًا لِمُرَادِكَ، وَقَهَرْتَ بِهِ الظَّلَامَ بِأَنْوَارِ الْإِيْمَانِ وَالْإِيْقَانِ، وَقَهَرْتَ بِهِ الكُفْرَ بِظُهُوْرِ الْإِسْلَامِ، وَقَهَرْتَ بِهِ الجَهْلَ بِالعِلْمِ وَالعِرْفَانِ، وَقَهَرْتَ بِهِ الشَّهْوَةَ وَالعِصْيَانَ بِالطَّاعَةِ وَالْإِيْمَانِ، وَقَهَرْتَ بِهِ الغَفْلَةَ بِالمُرَاقَبَةِ وَالْإِحْسَانِ، صَلَاةً أَقْهَرُ بِهَا الشَّيْطَانَ، فَلَا يَكُوْنُ لَهُ عَلٰى سٌلْطَانٌ، وَأَقْهَرُ بِهَا النَّفْسَ فَتَنْقَادَ لِلطَّاعَةِ، وَتَتَبَرَّأُ مِنَ الهَوَى ،وَأَقْهَرُ بِهَا العَقْلَ فَيَنْقَادَ لِلشَّرْعِ، وَ يَنْجُوَ مِنَ الْإِعْتِرَاضِ، حَتَّى أَصِيْرَ سَيْفًا مِنْ سُيُوْفِكَ تَقْهَرُ بِيَ الجَبَابِرَةَ وَالكُفَّارَ، وَتَنْصُرُ بِيَ الصَّالِحِيْنَ عَلٰى الفُجَّارِ، إِنَّكَ عَلٰى كُلِّ شَئٍ قَدِيْرٌ.

صلوات اليوم الثاني

من صَلَاةً (الوهاب) إلى صَلَاةً ( الشكور)

الصلاة البرزخية

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ، البَرْزَخِ بَيْنَ الْأَحَدِيَّةِ وَالوَاحِدِيَّةِ، وبَيْنَ البُطُوْنِ وَالظُّهُوْرِ، سِرِّ التَّجَلِّي الْأَعْظَمِ، أَحْمَدُ البِدَايَةِ وَالبِشَارَةِ، مُحَمَّدُ النِّهَايَةِ وَالهِدَايَةِ، مَحْمُوْدُ السِّيْرَةِ وَالسَّرِيْرَةِ، مُصْطَفَى العِنَايَةِ وَالرِّعَايَةِ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ، عَدَدَ كَمَالِكَ وَكَمَا يَلِيْقُ بِكَمَالِهِ.

صلاة التجلي

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ، مَجْلَى الرُّبُوْبِيَّةِ بِقَوْلِ : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبيَاء : ١٠٧]، وَمُفْتَتَحِ النُّبُوَّةِ بِقَوْلِ : ﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ﴾ [النمل : ٦]، وَتَجَلِّي الْأُلُوْهِيَّةِ الْأَعْظَمِ بِقَوْلِ : ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِىٓ إِلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى : ٥٢]، صَاحِبُ الخُلُقِ العَظِيْمِ، وَالنَّهْجِ القَوِيْمِ، وَالصِّرَاطِ ٱلمُسْتَقِيْمِ، الرَّءُوْفُ الرَّحِيْمُ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ بِقَدْرِ مَا وَضَعْتَهُ فِيْهِ مِنْ أَسْرَارِكَ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْهُ أَوْفَرَ نَصِيْبٍ مِنَ العِنَايَةِ وَالرِّعَايَةِ، يَا اللّٰه يَا مُجِيْبُ.

صلاة الأولية والآخرية

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا أَحْمَدِ الْأَوَّلِيَّةِ وَالرِّسَالَةِ، وَسَيِّدِنَا مُحَمَّدِ الآخِرِيَّةِ وَالنُّبُوَّةِ وَالهِدَايَةِ، ٱلمُتَخَلِّقِ بِالعُبُوْدِيَّةِ، وَالقَائِمِ بِحُقُوْقِ الرُّبُوْبِيَّةِ وَالْأُلُوْهِيَّةِ عَلٰى أَكْمَلِ وَجْهٍ، وَعَلٰى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَأَنِلْنَا مِنْهُ وَعَلٰى يَدَيْهِ أَوْفَرَ نَصِيْبٍ مِنَ القُرْبِ وَالتَّخْصِیْصِ، یَا کَرِیْمُ، يَا مُجِيْبُ، يَا وَدُوْدُ، يَا اللّٰهُ، يَا اللّٰهُ، يَا اللّٰهُ.


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


بسم الله الرحمن الرحيم


﴿وَلِلَّهِ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ فَٱدْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف : ۱۸۰]
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب : ٥٦]

اللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ بِأَسْمَائِكَ الحُسْنَى كُلِّهَا، مَا عَلِمْنَا مِنْهَا وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، ٱلمُتَعَلِّقِ وَٱلمُتَخَلِّقِ وَٱلمُتَحَقِّقِ بِهَا، وَعَلٰى آلِهِ، وَارْزُقْنَا مَحَبَّةً فِيْهِ وَتَعَلُّقًا بِهِ، يُوْرِثُنَا مِنْهُ وَعَلٰى يَدَيْهِ تَعَلُّقًا وَتَخَلُّقًا وَتَحَقُّقًا بِأَسْمَائِكَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.

اللّٰهُمَّ يَا مَنْ هُوَ اللّٰهُ الَّذِي لَا إِلهَ إِلَّا هُو، صَلِّ صَلَاةَ هُوِّيَةٍ عَلٰى مَنْ جَعَلْتَهُ هُوِيَّةَ الْأَكْوَانِ وَسِرَّ رُوْحَانِيَّتِهَا، سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُوْلِكَ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ، وَاجْعَلْهُ هُوِيَّةً لِذَاتِي، وَرُوْحًا لِرُوْحِي، أَسْلَمُ بِهَا مِنْ مَوَارِدِ الْأَشْقِيَاءِ، وَأَنَالُ بِهَا عَطَاءَ السُّعَدَاءِ.



١٧

اللّٰهُمَّ يَا وَهَّابُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الوَهَّابِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي تَحَقَّقَ بِاسْمِكَ الوَهَّابِ، فَكَانَ يُعْطِي عَطَاءَ مَنْ لَا يَخْشَى الفَقْرَ، وَلَا يَخَافَ مِنْ ذِي العَرْشِ إِقْلَالًا، صَلَاةً أَتَعَلَّقُ بِهَا بِاسْمِكَ الوَهَّابِ فَأَتَعَرَّضَ لِعَطَايَاكَ الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ حَتَّى أَسْتَغْنِيَ بِكَ عَنْ طَلَبِي، وَأَتَخَلَّقُ بِهِ فَأَكُوْنَ وَهَّابًا لِلْعِبَادِ فَلَا أَرُدُّ سَائِلًا، وَلَا أَخَيِّبُ رَجَاءَ رَاجٍ، وَأَتَحَقَّقُ بِهِ فَِيَكُوْنَ ثِقَتِي بِمَا فِي يَدِكَ أَكْثَرَ مِنْ ثِقَتِي بِهَا فِي يَدِي، بَلْ أَكُوْنُ بِكَ وَلَكَ وَإِلَيْكَ مُتَوَكِّلًا عَلَيْكَ : ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْوَهَّابُ﴾ [آل عمران:٨].

١٨

اللّٰهُمَّ يَا رَزَّاقُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي رَزَقْتَهُ فَوَسَّعْتَ عَلَيْهِ، لِتَرْزُقَ بِهِ سَائِرَ الخَلْقِ حِسًّا وَمَعْنًى، وَلِذَا قُلْتَ لَهُ : ﴿فَأَمَّا ٱلْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (٩) وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنْهَرْ (١٠) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (١١) ﴾ [الضحى:٩-١١]، صَلَاةً تَرْزُقُنِي بِهَا قُوتَ رُوْحِي وَنَفْسِي وَبَدَنِي بِمَا يُغْنِيْنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ، شَاكِرًا عَطَاءَكَ وَنُعْمَاكَ، غَيْرَ قَاصِدٍ إِلَّا إِيَّاكَ يَا رَزَّاقُ.

١٩

اللّٰهُمَّ يَا فَتَّاحُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الفَتَّاحِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي فَتَحْتَ بِهِ الْأَكْوَانَ، ثُمَّ فَتَحْتَ بِهِ أَنْوَارَ الْإِيْمَانِ وَالْإِيْقَانِ فِي قُلُوْبِ أَهْلِ الْإِحْسَانِ وَالعِرْفَانِ، صَلَاةً تَفْتَحُ لِي بِهَا مَغَالِيقَ خَزَائِنِ رَحْمَتِكَ مِنَ الطَّاعَاتِ وَالْأَرْزَاقِ وَالمَعَارِفِ وَالفُهُوْم، لِأَكُوْنَ بِفَضْلِكَ مِفْتَاحًا لَهَا عَلٰى العِبَادِ بِمَدَدِ وَرَاثَةِ سَيِّدنَا مُحَمَّد صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، ٱلَّذِي جَعَلْتَهُ فَاتِحًا وَخَاتِمًا ﴿رَبَّنَا ٱفْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِٱلْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْفَـٰتِحِينَ﴾ [الأعراف:۸۹].

٢٠

اللّٰهُمَّ يَا عَلِيْمُ، يَا عَالِمُ، يَا عَلَّامُ، يَا مَنْ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ، عِلْمُكَ بِحَالِي يُغْنِي عَنْ سُؤَالِي، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ العَلِيْمِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي عَلَّمْتَهُ مَا لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ فَقَالَ : «أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِاللّٰهِ وَأَخْشَاكُمْ لِلّٰهِ» صَلَاةً تَرْزُقُنِي بِهَا عِلْمًا مَصْحُوْبًا بِخَشْيَةِ، لِأَعْمَلَ بِمَا عَلَّمْتَنِي، فَتَنْفَعَنِي بِهِ لِيَصِيرَ حُجَّةً لِي لَا عَلَيَّ، وَزِدْنِي عِلْمًا وَتُبْ عَلَيَّ يَا عَالِمَ السِّرِّ وَالنَّجْوَى.

٢١/٢٢

اللّٰهُمَّ يَا قَابِضُ وَيَا بَاسِطُ، يَا مَنْ لَا يَمْنَعُ قَبْضُهُ بَسْطَهُ، وَلَا يَمْنَعُ بَسْطُهُ قَبْضَهُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ القَابِضِ البَاسِطِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي قَبَضْتَ الْأَكْوَانَ مِنْ عِلْمِكَ فِي رُوحَانِيَّتِهِ، وَبَسَطتَهَا بِهِ فِي الوُجُوْدِ بِسِرِّ سَرَيَانِ رَحْمَةِ رُوْحَانِيَّتِهِ، صَلَاةً تَقْبِضُنَا عَنْ كُلِّ مَا يَشْغَلُنَا عَنْكَ، وَتَبْسُطُ لَنَا بِهَا كُلَّ مَا يُقَرِّبُنَا مِنْكَ، فَنَزْدَادُ بَسْطَةً فِي العِلْمِ وَالرِّزْقِ وَالعَافِيَةِ، مَعَ القِيَامِ بِوَاجِبِ الشُّكْرِ فِي حَالَتِي القَبْضِ وَالبَسْطِ، فَلَا نَجْهَلُكَ فِي شَيْءٍ، بَلْ نَتَعَرَّفُ عَلَيْكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، فَنَكُوْنُ بِهَا مِنْ أَهْلِ وَحْدَةِ الشُّهُوْدِ لِلْمَلِكِ المَعْبُوْدِ ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ ٱللَّهِ﴾ [البقرة:١١٥].

٢٣/٢٤

اللّٰهُمَّ يَا خَافِضُ أَهْلِ الضَّلَالَةِ وَالغَوَايَةِ، وَيَا رَافِعُ أَهْلِ الهِدَايَةِ وَالْإِسْتِقَامَةِ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الْخَافِضِ الرَّافِعِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي خَفَضْتَ بِهِ كُلَّ مَنْ عَصَاهُ، وَرَفَعْتَ بِهِ كُلَّ مَنْ أَطَاعَهُ وَاتَّبَعَ هُدَاهُ، صَلَاةً تَرْفَعُنِي بِهَا مَعَ ٱلَّذِين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ، وَتَخْفِضُنِي أَمَامَ نَفْسِي فَلَا أَتَعَالَى بِهَا عَلٰى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَلَا أَرَى لَهَا حَقًّا إِِلَّا مَا أَوْلَيْتَنِي بِمَحْضِ الفَضْلِ وَالْإِحْسَانِ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ ﴿وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ ٱللَّهِ﴾ [النحل : ٥٣].

٢٥/٢٦

اللّٰهُمَّ يَا مُعِزَّ مَنْ أَطَاعَهُ، ويَا مُذِلَّ مَنْ عَصَاهُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ المُعِزِّ المُذِلِّ، وَعَلٰى آلِهِ، أَعَزِّ مَنْ خَلَقْتَ مِنْ عِبَادِكَ، وَمَنْ عَصَاهُ فَهُوَ أَذَلُّ مَنْ خَلَقْتَ مِنْهُمْ، صَلَاةً تُعِزُّنِي بِهَا بِكِفَايَتِكَ عَنْ خَلْقِكَ، وَبِطَاعَتِكَ وَمَعْرِفَتِكَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وَتُذِلُّ بِهَا نَفْسِي وَشَيطَانِي وَأَعْدَائِي، فَلَا يَكُوْنُ لَهُمْ عَلَيَّ سُلْطَانُ شَهْوَةٍ وَلَا غَوَايَةٍ وَلَا قَهْرٍ يَا عَزِيْزُ يَا قَهَّارُ.

٢٧/٢٨

اللّٰهُمَّ يَا سَمِيْعُ وَيَا بَصِيْرُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ السَّمِيْعِ البَصِيْرِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي تَجَلَّيْتَ عَلَيْهِ بِقَوْلِكَ : ﴿سُبْحَـٰنَ ٱلَّذِىٓ أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِۦ لَيْلًا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَا ٱلَّذِى بَـٰرَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهۥ مِنْ ءَايَـٰتِنَآ ۚ إِنَّهُ هُوَ﴾ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ﴿ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ﴾ [الإسراء:١] صَلَاةً تَكُوْنُ بِهَا سَمْعِي وَبَصَرِي، فَأُصْبِحُ مِمَّنْ يَسْتَمِعُوْنَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُوْنَ أَحْسَنَهُ، وَأَبْصِرُ بِهَا عَجَائِبَ آيَاتِكَ فِي مَصْنُوْعَاتِكَ، فَأَزْدَادُ إِيْمَانًا عَلٰى إِيْمَانٍ، وَإِيْقَانًا عَلٰى إِيْقَانٍ يَا رَحْمَنُ.

٢٩/٣٠

اللّٰهُمَّ يَا حَكَمُ يَا عَدْلُ، يَا مَنْ يَحْكُمُ فِي كَوْنِهِ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ، وَيَا مَنْ حَرَّمْتَ الظُّلْمَ عَلٰى نَفْسِكَ، وَجَعَلْتَهُ بَيْنَ العِبَادِ مُحَرَّمًا، وَأَمَرْتَ بِالْعَدْلِ بِقَوْلِكَ : ﴿ٱعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ﴾ [المائدة:٨] صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الحَكَمِ الْعَدْلِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي أَنْزَلْتَ إِلَيْهِ الكِتَابَ لِيَحْكُمَ بِهَا أَرَيْتَهُ فِيْهِ مِنْ أَحْكَامِكَ، وَجَعَلْتَ عَلَامَةَ الْإِيْمَانِ قَبُوْلَ حُكْمِهِ وَالْإِسْتِسْلَامَ لِقَضَائِهِ، فَقُلْتَ وَقَوْلُكَ الحَقُّ : ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِىٓ أَنفُسِهِمْ حَرَجًۭا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء:٦٥] فَكَانَ أَحْكَمَ مَنْ عَدَلَ، وَأَعْدَلَ مَنْ حَكَمَ، صَلَاةً أَرْضَى بِهَا بِأَحْكَامِكَ، وَأَعْدِلُ بِهَا فِي أَحْوَالِي وَأَعْمَالِي، فَلَا غَضَبَ يَدْعُوْنِي إِلَى الجَهْلِ أَوِ الظُّلْمِ، وَلَا إِفْرَاطَ وَلَا تَفْرِيْطَ فِي طَاعَةٍ وَلَا عِبَادَةٍ، وَأَعْدِلُ فِي أَحْكَامِي فَلَا أَزِيْغُ أَوْ أَضِلُّ، فَتَهْدِيْنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيْهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذْنِكَ، وَأَنْ أَرَى الْحَقَّ حَقًّا وَتَرْزُقَنِي اتِّبَاعَهُ، وَأَرَى البَاطِلَ بَاطِلًا وَتَرْزُقَنِي اجْتِنَابَهُ، ظَاهِرًا وَبَاطِنًا، لِتَخْتِمَ لِي بِخَاتِمَةِ السَّعَادَةِ يَا اللّٰهُ ﴿ذَٰلِكُمْ حُكْمُ ٱللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [الممتحنة:١٠].

٣١

اللّٰهُمَّ يَا لَطِيْفُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ اللَّطِيْفِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي لَطَفْتَ بِهِ لُطْفًا ذَاتِيًّا، فَلَمْ يُدْرِكْهُ سَابِقٌ وَلَا لَاحِقٌ، وَأَغْنَيْتَهُ لِتُغْنِيَ بِهِ الْأَكْوَانَ، وَهَدَيْتَهُ لِتَهْدِيَ بِهِ إِلَى صِرَاطِكَ المُسْتَقِيْمِ، فَصَارَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ مَخْلُوْقٌ، لِأَنَّهُ رَسُوْلُ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، صَلَاةً بِهَا أَرَى وَأَشْعُرُ وَأُحِسَّ بِلُطْفِكَ الخَفِيِّ بِي فِي جَمِيْعِ شُئُوْنِي الظَّاهِرَةِ وَالخَفِِيَّةِ لِأَتَحَقَّقَ بِذَلِكَ، مُسَلَّمًا نَفْسِي إِلَيْكَ، وَمُتَوَكِّلًا عَلَيْكَ، وَمُفَوِّضًا أَمْرِي إِلَيْكَ، ثِقَةً فِيْكَ وَرِضًا بِكَ، يَا لَطِيْفًا بِالعِبَادِ، يَا مَنْ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيْفُ الخَبِيْرُ.

٣٢

اللّٰهُمَّ يَا خَبِيْرُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الخَبِيْرِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي تَجلَّيْتَ عَلَيْهِ بِاسْمِكَ الخَبِيْرِ، فَوَجَّهْتَ العِبَادَ إِلَيْهِ لِيَسْأَلُوْهُ عَنْكَ فَقُلْتَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِكَ : ﴿ٱلرَّحْمَـٰنُ فَسْـَٔلْ بِهِۦ خَبِيرًا﴾ [الفرقان:٥٩] وَوَجَّهْتَ لَهُ الخِطَابَ فَقُلْتَ لَهُ : ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة:١٨٦] فَدَلَّ بِكَ عَلَيْكَ، صَلَاةً أَنَالُ بِهَا قِسْطًا مِنْ هَذَا الْإِرْثِ، فَأُصْبِحُ خَبِيْرًا بِمَا يُوَصِّلُنِي إِلَيْكَ وَلَا يَحْجُبُنِي عَنْكَ، خَبِيْرًا بِنَفْسِي تَزْكِيَةً، وَبِقَلْبِي مُرَاقَبَةً، وَبِرُوْحِي شُهُوْدًا، وَبِسِرِّي شَوْقًا، وَبِفِتَنِ زَمَانِي تَجَنُّبًا، خَبِيْرًا فِيْمَا أَقَمْتَنِي فِيْهِ حَتَّى أُتْقِنَهُ وَأُحْسِنَهُ، لَعَلِّي أَقْرُبُ مِنْ رَحْمَتِكَ الَّتِي هِيَ قَرِيْبٌ مِنَ المُحْسِنِيْنَ.

٣٣

اللّٰهُمَّ يَا حَلِيْمُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الحَلِيْمِ، وَعَلٰى آلِهِ، المَعْرُوْفِ فِي الكُتُبِ السَّابِقَةِ بِأَنَّ حِلْمَهُ يَسْبِقُ غَضَبَهُ، وَلَا يَزِيْدُهُ جَهْلُ الجَاهِلِ إِلَّا حِلْمًا، فَلَمْ يَنْتَقِمْ لِنَفْسِهِ قَطُّ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيْلِ اللّٰهِ أَوْ تُنْتَهَكَ حُرُمَاتُ اللّٰهِ، فَكَانَ حِلْمُهُ سَبَبًا لِاجْتِمَاعِ القُلُوْبِ حَوْلَهُ وعَلَيْهِ ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لَٱنفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ [آل عمران:١٥٩]، صَلِّ يَا رَبِّ عَلَيْهِ صَلَاةً تُوْرِثُنِي بِهَا حِلْمًا مِنْ حِلْمِهِ، حَتَّى تَزُوْلَ مِنْ قَلْبِي شَهْوَةُ الْإِنْتِقَامِ فَأَكْظِمِ غَيْظِي، وَأَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنِي، وَأَصِلَ مَنْ قَطَعَنِي وَأُعْطِيَ مَنْ حَرَمَنِي، وَأَدْعُوَ لِمَنْ آذَانِي مُتَحَقِّقًا بِالْحِلْمِ فَيَسْتَوِيَ عِنْدِي المَدْحُ وَالذَّمُّ، وَلَا أَتَعَجَّلَ مَا أَرَادَ اللّٰهُ تَأْخِيْرَهُ، وَلَا تَأْخِيْرَ مَا أَرَادَ اللّٰهُ تَعْجِيْلَهُ، رِضًا مِنِّي بِقَضَاءِ اللّٰهِ وَقَدَرِهِ، وَلَا آمَنَ مَكْرَ اللّٰهِ اغْتِرَارًا بِحِلْمِهِ، فَأُقْبِلَ عَلٰى الطَّاعَةِ بِقَلْبٍ وَجِلٍ، خَوْفًا مِنْ لِقَاءِ اللّٰهِ وَعَدَمِ القَبُوْلِ، فَلَا تَجْمَعَ عَلَيَّ خَوْفَيْنِ، فَمَنْ خَافَكَ فِي الدُّنْيَا أَمَّنْتَهُ فِي الآخِرَةِ ﴿وَمَا تَوْفِيقِىٓ إِلَّا بِٱللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ [هُوَد:۸۸].

٣٤

اللّٰهُمَّ يَا عَظِيْمُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ العَظِيْمِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي عَظَّمَكَ فَعَظَّمْتَهُ ذَاتًا وَصِفَاتٍ وَأَخْلَاقًا، فَصَيَّرْتَهُ أُسْوَةً لِلْعَالَمِيْنَ، وَإِمَامًا لِلْمُتَّقِيْنَ، وَشَفِيْعًا لِلْمُذْنِبِيْنَ، وَنَبِيًّا لِلْأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِيْنَ، وَشَاهِدًا عَلٰى العَالَمِيْنَ، صَلَاةً تَنْسُبُنِي بِهَا إِلَى نَبِيِّكَ العَظِيْمِ، ذِي الْخُلُقِ العَظِيْمِ، رَسُوْلِ رَبِّ العَرْشِ العَظِيْمِ، فَتَكْسُوْنِي مِنْ عَظَمَتِهِ، وَتُنِيْلُنِي مِنْ أَخْلَاقِهِ وَهِمَّتِهِ قِسْطًا يُؤَهِّلُنِي لِشَفَاعَتِهِ، وَتَحْشُرُنِي فِي زُمْرَتِهِ، وَتَسْقِيْنِي بِهَا مِنْ حَوْضِهِ بِيَدِهِ، یَا عَلِيُّ یَا عَظِيْمُ يَا اللّٰهُ.

٣٥

اللّٰهُمَّ يَا غَفُوْرًا لِلذُّنُوْبِ، إِغْفِرْ وَارْحَمْ، يَا غَافِرَ الذَّنْبِ، يَا غَفَّارًا لِلْعِبَادِ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الغَفُوْرِ، عَبْدِ الغَافِرِ، عَبْدِ الغَفَّارِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي غَفَرْتَ بِهِ وَلِأَجْلِهِ الذُّنُوْبَ، وَفَرَّجْتَ بِهِ الكُرُوْبَ، وَسَتَرْتَ بِهِ العُيُوْبَ، وَرَفَعْتَ بِهِ كُلَّ عَذَابٍ وَمَكْرُوهٍ، صَلَاةً تَغْفِرُ بِهَا ذَنْبِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوْبَ إِلَّا أَنْتَ، فَأَنْتَ الغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ الحَلِيْمُ، مُتَعَلِّقًا بِاسْمِكَ الغَفُوْرِ، فَلَا أَيْأَسُ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَمُتَخَلِّقًا بِهِ فَأَعْفُو وَأَغْفِرُ لِمَنْ أَسَاءَ إِلَيَّ، كَمَا أَمَرْتَ حَبِيْبِكَ أَنْ يَسْتَمِرَّ عَلٰى مَا جُبِلَ عَلَيْهِ مِنْ هَذَا الخُلُقِ فَقُلْتَ لَهُ : ﴿فَٱصْفَحِ ٱلصَّفْحَ ٱلْجَمِيلَ﴾ [الحجر:٨٥] مُتَحَقِّقًا بِهِ فَلَا أَنْتَصِرُ لِنَفْسِي، بَلْ تَرْحَمُ بِيَ القَرِيْبَ وَالبَعِيْدَ، وَالعَدُوَّ وَالصَّدِيْقَ، يَا اللّٰهُ يَا غَفُوْرُ يَا رَحِيْمُ يَا حَلِيْمُ.

٣٦

اللّٰهُمَّ يَا شَكُوْرُ بِتَوَالِي نِعَمِكَ وَإِفْضَالِكَ عَلٰى عِبَادِكَ مِنْ مَحْضِ الفَضْلِ وَالْإِحْسَاِن، فَإِنْ شَكَرُوا وَأَطَاعُوا أَثَبْتَهُمْ عَلٰى ذَلِكَ بِزِيَادَةِ النِّعَمِ فِي الدُّنْيَا وَالثَّوَابِ فِي الآخِرَةِ ﴿لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم:٧] فَإِنَّكَ أَنْتَ الشَّاكِرُ العَلِيْمُ الغَفُوْرُ الشَّكُوْرُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الشَّكُوْرِ، وَعَلٰى آلِهِ، إِمَامِ الشَّاكِرِيْنَ مِنْ عِبَادِكَ، ٱلَّذِي أَقَامَ اللَّيْلَ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ، فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : (أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُوْرًا)، وَكَانَ يُجِلُّ النِّعْمَةَ وَإِنْ دَقَّتْ، وَيَشْكُرُ عَلٰى القَلِيْلِ وَالكَثِيْرِ، وَمَعَ ذَلِكَ أَقَرَّ بِالْعَجْزِ فَقَالَ : (لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلٰى نَفْسِكَ)، سُبْحَانَكَ مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ، فَكَانَ إِدْرَاكُ الْعَجْزِ عَنِ الشُّكْرِ هُوَ عِنْدَكَ حَقَّ الشُّكْرِ، صَلِّ يَا رَبِّ عَلَيْهِ صَلَاةً تُوْرِثُنِي بِهَا هَذَا الخُلُقَ الكَرِيْمَ فَأَشْكُرُكَ وَلَا أَكْفُرُكَ، وَلَا أَعْصِيْكَ بِنِعَمِكَ، بَلْ أَصْرِفُهَا فِي طَاعَتِكَ، وَأَنْ أَشْكُرَ كُلَّ مَنْ أَجْرَيْتَ لِي نِعَمَكَ عَلٰى يَدِهِ مِنْ خَلْقِكَ، لِأَنَّ نَبْيِّكَ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللّٰهَ)، وَأَنْ أَتَحَقَّقَ بِذَلِكَ، فَأَشْكُرَكَ بِكَ لَا بِنَفْسِي، فَكَيْفَ يَشْكُرُ العَاجِزُ القَوِيَّ، أَمْ كَيْفَ يَشْكُرُ الفَقِيْرُ الغَنِيَّ، أَمْ كَيْفَ يَشْكُرُ الذَّلِيْلُ العَزِيْزَ! فَلَا سَبِيْلَ إِلَّا أَنْ يَشْكُرَكَ بِكَ لَا بِنَفْسِهِ، فَأَكُونَ مِنَ القَلِيْلِ ٱلَّذِيْنَ قُلْتَ عَنْهُمْ مُثْنِيًا عَلَيْهِم : ﴿وَقَلِيلٌۭ مِّنْ عِبَادِىَ ٱلشَّكُورُ﴾ [سبأ:١٣].

صلوات اليوم الثالث

من صَلَاةً (العلي) إلى صَلَاةً ( المجيب)

الصلاة البرزخية

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ، البَرْزَخِ بَيْنَ الْأَحَدِيَّةِ وَالوَاحِدِيَّةِ، وبَيْنَ البُطُوْنِ وَالظُّهُوْرِ، سِرِّ التَّجَلِّي الْأَعْظَمِ، أَحْمَدُ البِدَايَةِ وَالبِشَارَةِ، مُحَمَّدُ النِّهَايَةِ وَالهِدَايَةِ، مَحْمُوْدُ السِّيْرَةِ وَالسَّرِيْرَةِ، مُصْطَفَى العِنَايَةِ وَالرِّعَايَةِ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ، عَدَدَ كَمَالِكَ وَكَمَا يَلِيْقُ بِكَمَالِهِ.

صلاة التجلي

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ، مَجْلَى الرُّبُوْبِيَّةِ بِقَوْلِ : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبيَاء : ١٠٧]، وَمُفْتَتَحِ النُّبُوَّةِ بِقَوْلِ : ﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ﴾ [النمل : ٦]، وَتَجَلِّي الْأُلُوْهِيَّةِ الْأَعْظَمِ بِقَوْلِ : ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِىٓ إِلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى : ٥٢]، صَاحِبُ الخُلُقِ العَظِيْمِ، وَالنَّهْجِ القَوِيْمِ، وَالصِّرَاطِ ٱلمُسْتَقِيْمِ، الرَّءُوْفُ الرَّحِيْمُ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ بِقَدْرِ مَا وَضَعْتَهُ فِيْهِ مِنْ أَسْرَارِكَ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْهُ أَوْفَرَ نَصِيْبٍ مِنَ العِنَايَةِ وَالرِّعَايَةِ، يَا اللّٰه يَا مُجِيْبُ.

صلاة الأولية والآخرية

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا أَحْمَدِ الْأَوَّلِيَّةِ وَالرِّسَالَةِ، وَسَيِّدِنَا مُحَمَّدِ الآخِرِيَّةِ وَالنُّبُوَّةِ وَالهِدَايَةِ، ٱلمُتَخَلِّقِ بِالعُبُوْدِيَّةِ، وَالقَائِمِ بِحُقُوْقِ الرُّبُوْبِيَّةِ وَالْأُلُوْهِيَّةِ عَلٰى أَكْمَلِ وَجْهٍ، وَعَلٰى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَأَنِلْنَا مِنْهُ وَعَلٰى يَدَيْهِ أَوْفَرَ نَصِيْبٍ مِنَ القُرْبِ وَالتَّخْصِیْصِ، یَا کَرِیْمُ، يَا مُجِيْبُ، يَا وَدُوْدُ، يَا اللّٰهُ، يَا اللّٰهُ، يَا اللّٰهُ.


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


بسم الله الرحمن الرحيم


﴿وَلِلَّهِ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ فَٱدْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف : ۱۸۰]
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب : ٥٦]

اللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ بِأَسْمَائِكَ الحُسْنَى كُلِّهَا، مَا عَلِمْنَا مِنْهَا وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، ٱلمُتَعَلِّقِ وَٱلمُتَخَلِّقِ وَٱلمُتَحَقِّقِ بِهَا، وَعَلٰى آلِهِ، وَارْزُقْنَا مَحَبَّةً فِيْهِ وَتَعَلُّقًا بِهِ، يُوْرِثُنَا مِنْهُ وَعَلٰى يَدَيْهِ تَعَلُّقًا وَتَخَلُّقًا وَتَحَقُّقًا بِأَسْمَائِكَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.

اللّٰهُمَّ يَا مَنْ هُوَ اللّٰهُ الَّذِي لَا إِلهَ إِلَّا هُو، صَلِّ صَلَاةَ هُوِّيَةٍ عَلٰى مَنْ جَعَلْتَهُ هُوِيَّةَ الْأَكْوَانِ وَسِرَّ رُوْحَانِيَّتِهَا، سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُوْلِكَ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ، وَاجْعَلْهُ هُوِيَّةً لِذَاتِي، وَرُوْحًا لِرُوْحِي، أَسْلَمُ بِهَا مِنْ مَوَارِدِ الْأَشْقِيَاءِ، وَأَنَالُ بِهَا عَطَاءَ السُّعَدَاءِ.



٣٧

اللّٰهُمَّ يَا عَلِيُّ، يَا مَنْ عَلَوْتَ فِي ذَاتِكَ عَنِ المِثْلِ وَالشَّبِيْهِ، وَعَنِ المَكَانِ بِعُلُوِّ المَكَانَةِ وَالرُّتْبَةِ، وَعَنِ الجِهَاتِ بِالْإِحَاطَةِ، فَأَنْتَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيْطٌ، وَلَا يُحَاطُ بِكَ عِلْمًا، وَعَلَوْتَ عَنِ الزَّمَانِ فَكُنْتَ الْأَوَّلَ بِلَا ابْتِدَاءٍ، وَالآخِرَ بِلَا انْتِهَاءٍ، أَبَدِيًّا دَيْمُوْمِيًّا سَرْمَدِيًّا، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ العَلِيّ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي أَعْلَيْتَ مَقَامَهُ فَجَاوَزَ سِدْرَةَ المُنْتَهَى، وَأَعْلَيْتَ قَدْرَهُ فَصَارَ نَبِيًّا لِلْأَنْبِيَاءِ بِالْإِقْرَارِ لَهُ بِالنُّبُوَّةِ وَهُمْ فِي عَالَمِ الْأَرْوَاحِ، وَأَعْلَيْتَ هِمَّتَهُ فَلَمْ يَلْتَفِتْ لِغَيْرِكَ، وَآتَيِتَهُ الْمَقَامَ المَحْمُوْدَ ٱلَّذِي انْفَرَدَ بِهِ عَلٰى سَائِرِ خَلْقِكَ فَلَمْ يَبْلُغْهُ نَبِيٌّ وَلَا مَلَكٌ، صَلِّ يَا رَبِّ عَلَيْهِ صَلَاةً تُعْلِي بِهَا هِمَّتِي عَنْ سَفَاسِفِ الْأُمُوْرِ، فَلَا أَقْنَعَ إِلَّا بِأَرْفَعِهَا قَدْرًا، وَتُعْلِي بِهَا نَفْسِي عَلٰى شَهَوَاتِهَا فَلَا تَعْصِيَكَ، وَعَلٰى شَيْطَانِي فَلَا يُغْوِيَنِي، وَعَلٰى جَسَدِي فَلَا يُرْدِيَنِي، وَعَلٰى حِرْصِي فَلَا أَذِلًّ، وَعَلٰى طَمَعِي فَأَقْنَعَ بِمَا رَزَقْتَنِي وَأَقَمْتَنِي فِيْهِ، وَأَعْلُوَ بِهَا عَنِ البَاطِلِ إِلَى الْحَقِّ، وَعَنِ الحَيْرَةِ إِلَى الهِدَايَةِ، وَعَنِ الجَهْلِ بِالْعِلْمِ وَالمَعْرِفَةِ، وَعَلٰى ضَعْفِي بِقُوَّتِكَ، وَعَلٰى عَجْزِي بِقُدْرَتِكَ، وَعَلٰى فَقْرِي بِغِنَاكَ، فَلَا أَرْجُوَ إِلَّا إِيَّاكَ، وَلَا أَسْتَعِيْنَ بِسِوَاكَ، بِتَوْفِيْقِكَ يَا عَلِيُّ يَا كَبِيْرُ يَا حَلِيْمُ يَا عَلِيْمُ يَا اللّٰهُ.

٣٨

اللّٰهُمَّ يَا كَبِيْرِ يَا أَكْبَرُ يَا اللّٰهُ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْكَبِيرِ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي تَعَلَّقَ وَتَخَلَّقَ وَتَحَقَّقَ بِالْكَبِيْرِ، فَصَغُرَتْ أَمَامَهُ الْعَقَبَاتُ، وَلَانَتْ لَهُ الصِّعَابُ، وَأَنَارَتْ بِهِ الْمُدْلَهِمَّاتُ، فَتَحَقَّقَ بِذَلِكَ، فَكَبُرَ فِي عُيُوْنِ الْأَكْوَانِ، فَوَسِعَهَا عِلْمًا وَرَحْمَةً وَشَفَاعَةً وَهِدَايَةً،صَلَاةً أُكَبِّرُكَ بِهَا تَكْبِيْرًا، وَأَحْمَدُكَ بِهَا حَمْدًا كَثِيْرًا، وَأُسَبِّحُكَ بُكْرَةً وَأَصِيْلًا، فَأَصِيْرَ كَبِيْرًا أَمَامَ أَعْدَائِي : نَفْسِي وَشَيْطَانِي، فَلَا أَخْضَعُ لِشَهْوَةٍ أَوْ غَوَايَةٍ، بَلْ أَتَكَبَّرُ عَلٰى الْغَفْلَةِ بِالذِّكْرِ، وَعَلٰى الْمَعْصِيَةِ بِالطَّاعَةِ، وَعَلٰى النَّفْسِ بِالْمُخَالَفَةِ، فَأَصِيْرُ رُوْحَانِيًّا مَلَكِيًّا مَلَكُوْتِيًّا، مُطَهَّرًا بِتَوْفِيْقِكَ، يَا كَبِيْرُ يَا مُتَعَالِ.

٣٩

اللّٰهُمَّ يَا حَفِيْظُ، إحْفَظْنِي بِحِفْظِكَ، وَاكْلَأْنِي بِكِلَاءَتِكَ، وَيَا حَافِظُ كَمَا حَفَّظْتَنِي كِتَابَكَ احْفَظْنِي (اِنۡ كُلُّ نَفۡسٍ لَّمَّا عَلَيۡهَا حَافِظٌؕ) [الطارق : 4]، ﴿فاللّٰه خير حفظا وهُوَ أرحم الرحمين﴾ [يوسف : 64 ] صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْحفِيظ، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي حفظته من الخلق بِقَوْلِك : ﴿واللّٰه يعصمك من الناس﴾ [المائدة : 67]، وحفظت كتابِهِ بِقَوْلِك : ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ [الحجر : 9]، فكان حفِيظا محفوظا بحفظك،عَلَيْهِا بتعليمك وعلمك،فحفظت بِهِ من قبل نوحا من الغرق، وإبراهيم من الحرق، وإسماعيل من العطش بزمزم، ومن الذبح بالفداء، وحفظت والده عَبْدِ ٱلْلّٰه من الذبح بائة من الإبل، وحفظت الكعبة من الفِيل بالطير الأبابيل، فبلغ شرعك ودينك عَلٰى وفق مرادك، صـل يَا رب عَلَيْهِ صَلَاةً تحفظني بِهَا من كل مكروه وسوء، فِي نفسي وعقلي ووجداني،وفِي ديني ودنيَاي وآخرتي ﴿له معقبات من بَيْنَ يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّٰه﴾ [الرعد : 11]، فاجعلني يَا حفِيظ حافظا لكتابك وسنة نبيك صلى اللّٰه عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم، محافظا عَلَيْهِا، عاملا بِهِا، مبلغا عبادك سبل رشادك، حَتَّى ألقاك عَلٰى أكمل حال من الحفظ والهداية، يَا من هُوَ عَلٰى كل شَيْءٌ حفِيظ يَا اللّٰه.

٤٠

اللّٰهُمَّ يَا مقيت، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْمقيت، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي تعلق بالمقيت، فكان يبيتُ عند ربِهِ فِيطعمه ويسقيه، فواصل الصيَام ونهى غيره لبيَان كمال خصوصيته ، وتخلق بِهِ فأطعم الجموع الغفِيرة من الطعام القليل ببركته، وسقى الجيوش من الماء النّابع من بَيْنَ أصابعه الشريفة، ولم يرد سائلا إلا بحاجته، وحلب الشاة الحائلة وقت الجفاف، وحيثما حل حل معه الرخاء، وأشار إلى السماء فأمطرت، وغرس النّخلات بيده فأثمرت من عامها، وأقات الأرواح بالحقائق، والقلوب بالمعاني، والأشرار بالأنس والمشاهدة، كما أقات الأبدان بأطايب الطعام والشراب، وتحقق بِهِ فأوتي مفاتح خزائن الأرض فِي الدُّنْيَا، ومفاتح الجنة فِي الآخرة، صَلَاةً تكون لبدني قوتا، ولقلبي شفاء، ولروحي خلاصا وإخلاصا، ولسري حبا وأنسا واشتيَاقا، فأستغني بالمقيت عَنْ القوت، وأكون مقيتا لغيري، يَا اللّٰه يَا مقيت.

٤١

اللّٰهُمَّ يَا حسيب فِي ذاتك وصفاتك جلالا وشرفا وكمالا، ويَا سريع الحساب، يَا رب العباد، ويَا كافِي كل مر استعانك ووالاك، فنعم الحسب أنت ونعم الوكيل، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْحسيب، وَعَلٰى آلِهِ، الحسيب النّسيب، سيد ولد آدم، ٱلَّذِي استكفاك فكفِيته، واستعانك فأعنته، وتوكل عَلَيْكَ فكنت حسبِهِ، وعلمته عَدَدَ السنين والحساب من حركة الأفلاك، ليعلم الناس مواقيت الصَلَاةً، وهلال رمضان، والأشهر الحرام لأداء الحج والصيَام، وزكاة الأموال، وليعلم النّاس كيف تستوفِي الحقوق، وتيسر لهم أسباب المعاش وراحة البال، وقلت فِي محكم الكتاب : ﴿هُوَ ٱلَّذِي جعل الشمس ضيَاء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عَدَدَ السنين والحساب﴾ [يونس : 5]، صَلَاةً تكون بِهَا حسبي، فتكفِيني وتهديني لأحاسب نفسي فلا تطغيني، فأزداد إيمانا وإحسانا، فأنتسب إلى حبيبك ومصطفاك القائل : (كل سبب ونسب منقطع يوم القيَامة إلا ما كان من سببي ونسبي)، وأنال من شرف قولك : ﴿يأيها النبي حسبك اللّٰه ومن أتبعك من المؤمنين﴾ [الأنفال : ٦٤]، لأكون ممن يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب يَا رب العالمين، فأنت حسبي ونعم الوكيل.

٤٢

اللّٰهُمَّ يَا جليل، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْجليل، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي تَجلَّيْتَ عَلَيْهِ بصفة الجلال، فخليته بالهيبة والوقار، فلم ينظرهُ إنسان إلا أخذته رعدة تحميه من سلطان جمال طلعته، فصار جلالة نقابا لحاله، فلا يفتين ناظرہ کا حدث لصواحب يوسف، ولا يتجرأ عَلَيْهِ سفِيْهِ لكمال تواضعه، فصار الجلال حضنا احتمى فِيْهِ الجمال، توقيرا له من الشفهاء وأهل الجرأة، وحماية لأصحابِهِ من سلطان جماله، صَلَاةً أجل بِهَا قدر هَذَا النبي صاحب الجلال والجمال، فأحتمي بجاه، وأسلك سبيلة سبيل الرشاد، وثورتني شَيْئًا من جلاله تحميني من تطاول أهل الجرأة علي، يَا ذا الجلال والإكرام.

٤٣

اللّٰهُمَّ يَا كريم فِي ذاتك رفعة،وفِي صفاتك جمالا، وفِي أفعالك عطاء وبذلا من قبل طلب الطالبَيْنَ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْكريم، وَعَلٰى آلِهِ، كريم الذات شرفا ورفعة، جميل الصفات خلقا وخلقا، دائم العطاء من خزائن رب العباد، وكيف لا وقد أرسل رحمة للعالمين، ففِي كرمه كالشحاب المرسلة، تعم كل العباد والبلاد والدواب، فهُوَ للأكوان اليد العليَا التي هي خير من اليد الشفلى، فصار عائلا للأكوان من خزائن الكريم، ﴿ووجدك عائِلا فأغنى﴾ [الضحى : 8]، صَلَاةً ثورتني كرما ورفعة فِي ذاتي، وجمالا فِي صفاتي وأخلاقي، وعطاء لكل من سألني ورجاني، حَتَّى أسع الناس بأخلاقي إن لم أسعهم بأموالي، يَا اللّٰه يَا غني يَا كريم.

٤٤

اللّٰهُمَّ يَا رقيب، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْرقيب، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي كان من كمال مراقبته لربِهِ تنام عينه ولا ينام قلبِهِ، فصار محلا لتجليَات مولاه، المنعكسة منه عَلٰى سائر الأكوان رحمة للعالمين، مراقبا للأكوان رقابة رحمة وهداية وشفاعة وحجة وبرهان، صَلَاةً أتعلق بالرقيب حيَاء من رقابته فلا أعصية، ورقابة لقلبي فلا يغفل، ولروحي فلا تفتر، ولسري فلا يغيب عَنْ رؤية مولاه، فأقوم بحق الرعاية لظاهري وباطني، فكلكم راع وكلكم مسئول عَنْ رعيته، وأن أرقب سَيِّدنَا مُحَمَّدا صلى اللّٰه عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم فِي أهل بيته، قيَاما بحقهم، وفناء فِي حبِهِم، وأن أرقب اللّٰه فِي خلقه، فلا أظلمهم ولا أخذلهم ولا أحقرهم، بل أنصحهم وأرعاهم لوجهك يَا اللّٰه يَا من هُوَ عَلٰى كل شَيْءٌ رقيب .

٤٥

اللّٰهُمَّ يَا مجيب، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْمجيب، وَعَلٰى آلِهِ، أول مجيب لنداء (كن) الموجه للمعلوم المعدوم المراد إيجاده، فكان أول موجود، وأول مجيب للعـهـد الأول يوم ﴿ألست بربكم﴾ [الأعراف : ۱۷۲] فقال : بلى، وأول المسلمين، وأول العابدين، وأول مجيب لنداء البعث والنشور بِقَوْلِ : (أنا سيد ولد آدم يوم القيَامة ولا فخر، وأنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيَامة ولا فخر، وأنا أولى شـافـع يوم القيَامة ولا فخر) صَلَاةً ثورثني بِهَا إجابة لكل داع للخير، فأكون أهلاً لاستجابة الدعاء، وقبول الرجاء مع المقربَيْنَ يَا مجيب يَا اللّٰه.

صلوات اليوم الرابع

من صَلَاةً (الواسع) إلى صَلَاةً (الماجد)

الصلاة البرزخية

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ، البَرْزَخِ بَيْنَ الْأَحَدِيَّةِ وَالوَاحِدِيَّةِ، وبَيْنَ البُطُوْنِ وَالظُّهُوْرِ، سِرِّ التَّجَلِّي الْأَعْظَمِ، أَحْمَدُ البِدَايَةِ وَالبِشَارَةِ، مُحَمَّدُ النِّهَايَةِ وَالهِدَايَةِ، مَحْمُوْدُ السِّيْرَةِ وَالسَّرِيْرَةِ، مُصْطَفَى العِنَايَةِ وَالرِّعَايَةِ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ، عَدَدَ كَمَالِكَ وَكَمَا يَلِيْقُ بِكَمَالِهِ.

صلاة التجلي

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ، مَجْلَى الرُّبُوْبِيَّةِ بِقَوْلِ : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبيَاء : ١٠٧]، وَمُفْتَتَحِ النُّبُوَّةِ بِقَوْلِ : ﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ﴾ [النمل : ٦]، وَتَجَلِّي الْأُلُوْهِيَّةِ الْأَعْظَمِ بِقَوْلِ : ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِىٓ إِلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى : ٥٢]، صَاحِبُ الخُلُقِ العَظِيْمِ، وَالنَّهْجِ القَوِيْمِ، وَالصِّرَاطِ ٱلمُسْتَقِيْمِ، الرَّءُوْفُ الرَّحِيْمُ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ بِقَدْرِ مَا وَضَعْتَهُ فِيْهِ مِنْ أَسْرَارِكَ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْهُ أَوْفَرَ نَصِيْبٍ مِنَ العِنَايَةِ وَالرِّعَايَةِ، يَا اللّٰه يَا مُجِيْبُ.

صلاة الأولية والآخرية

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا أَحْمَدِ الْأَوَّلِيَّةِ وَالرِّسَالَةِ، وَسَيِّدِنَا مُحَمَّدِ الآخِرِيَّةِ وَالنُّبُوَّةِ وَالهِدَايَةِ، ٱلمُتَخَلِّقِ بِالعُبُوْدِيَّةِ، وَالقَائِمِ بِحُقُوْقِ الرُّبُوْبِيَّةِ وَالْأُلُوْهِيَّةِ عَلٰى أَكْمَلِ وَجْهٍ، وَعَلٰى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَأَنِلْنَا مِنْهُ وَعَلٰى يَدَيْهِ أَوْفَرَ نَصِيْبٍ مِنَ القُرْبِ وَالتَّخْصِیْصِ، یَا کَرِیْمُ، يَا مُجِيْبُ، يَا وَدُوْدُ، يَا اللّٰهُ، يَا اللّٰهُ، يَا اللّٰهُ.


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


بسم الله الرحمن الرحيم


﴿وَلِلَّهِ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ فَٱدْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف : ۱۸۰]
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب : ٥٦]

اللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ بِأَسْمَائِكَ الحُسْنَى كُلِّهَا، مَا عَلِمْنَا مِنْهَا وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، ٱلمُتَعَلِّقِ وَٱلمُتَخَلِّقِ وَٱلمُتَحَقِّقِ بِهَا، وَعَلٰى آلِهِ، وَارْزُقْنَا مَحَبَّةً فِيْهِ وَتَعَلُّقًا بِهِ، يُوْرِثُنَا مِنْهُ وَعَلٰى يَدَيْهِ تَعَلُّقًا وَتَخَلُّقًا وَتَحَقُّقًا بِأَسْمَائِكَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.

اللّٰهُمَّ يَا مَنْ هُوَ اللّٰهُ الَّذِي لَا إِلهَ إِلَّا هُو، صَلِّ صَلَاةَ هُوِّيَةٍ عَلٰى مَنْ جَعَلْتَهُ هُوِيَّةَ الْأَكْوَانِ وَسِرَّ رُوْحَانِيَّتِهَا، سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُوْلِكَ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ، وَاجْعَلْهُ هُوِيَّةً لِذَاتِي، وَرُوْحًا لِرُوْحِي، أَسْلَمُ بِهَا مِنْ مَوَارِدِ الْأَشْقِيَاءِ، وَأَنَالُ بِهَا عَطَاءَ السُّعَدَاءِ.



٤٦

اللّٰهُمَّ يَا واسع، يَا من وسعت كل شَيْءٌ رحمة وعلما، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْواسع، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي وسعت بِهِ الأكوان رحمة وعلما، فوسع الناس هداية وعطاء وشفاعة وخلقا، ووسع الجاهل علما وحلما،صَلَاةً توسع بِهَا عَلٰى ومن معي فِي الرزق والعلم والفهم،حَتَّى أسع كل من سألني، ولا أخيب رجاء من قصدني، تخلقا بأخلاق نبيك سَيِّدنَا مُحَمَّد صلى اللّٰه عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم، يَا واسع، يَا عليم، يَا حكيم.

٤٧

اللّٰهُمَّ يَا حكيم، يَا من تؤتي الحكمة من تشاء، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْحكيم، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي أتيته الكتاب والحكمة، ليعلمنا ويزكينا،صَلَاةً تورثني بِهَا حكمة من حكمته فِي أقوالي وأفعالي، وعقلي ووجداني، حَتَّى أتقن وأحكم ما أقمتني فِيْهِ، وأردته مني،فإنك تحب من العبد إذا عمل عملا أن يتقنه، یَا اللّٰه، يَا حكيم، يَا من أتقن كل شَيْءٌ.

٤٨

اللّٰهُمَّ يَا ودود، يَا حبيب، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْودود، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي جعلته مظهرا لودك لخلقك، فهُوَ حبيبك وأنت حبيبِهِ، أرسلته لخلقك، فمن آمن بِهِ أحببته، فواليته بنصرك ورعايتك ورحمتك ومغفرتك، وعلمتهم القيَام بحق ودك، فصرت لهم حبيبا، وصاروا لك أحبابا، صَلَاةً تجعلني ممن قلت فِيْهِم : ﴿ يأتي اللّٰه بقوم يحبِهِم ويحبونه﴾ [المائدة : ٥٤]، وممن قلت فِيْهِم : ﴿إن ٱلَّذِين ءامنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا﴾ [مريم : ٩٦]، فتؤنس وحشتي، وتغفر زلتي، وتقبل دعوتي، وترفع همتي، يَا رحيم، يَا غفور، يَا ودود، يَا اللّٰه.

٤٩

اللّٰهُمَّ يَا مجيد، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْمجيد، وَعَلٰى آلِهِ، مجيد الذات والصفات والأفعال،صَلَاةً تورثني بِهَا مجدا ذاتيَا، برفع الهمة إِلَيْكَ، ومجدا فِي صفاتي بحسن الأخلاق، ومجدا فِي أفعالي بالتزام الأدب، لأقرب من جناب حضرة الحميد المجيد يَا مجيب.

٥٠

اللّٰهُمَّ يَا باعث، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْباعث، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي جعلته باعثا للوجود من حضرة العدم بِقَوْلِك : ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين﴾ [الأنبيَاء : ١٠٧]، وباعثا للّٰهداية فِي نفوس أهل الغواية بِقَوْلِك : ﴿وإنك لتهدى إلى صراط مستقيم﴾ [الشورى : ٥٢]، وباعثا لأرزاق العباد حسا ومعنى بدليل : (إنما أنا قاسم واللّٰه يعطي) صَلَاةً تجعلني باعثا لنفسي ولمن تعلق بي، إلى حضرة علام الغيوب، بمجرد النظرة والإشارة بالحال والمقال، وتبعثني عَلٰى خير حالة، يَا باعث يَا وهاب.

٥١

اللّٰهُمَّ يَا شهيد يَا حاضر لا يغيب، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْشهيد، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي كان لا يشهد إلا إيَاك، فجعلته شهيدا عَلٰى ما سواك،صَلَاةً أشهدك بِهَا فِي كل شَيْءٌ، حَتَّى لا أجهلك فِي شَيْءٌ، متحققا بوحدة الشهُوَد للملك المعبود ﴿فأينما تولوا فثم وجه اللّٰه﴾[البقرة : ١١٥]، وكفى باللّٰه شهيدا، وأسألك الفوز عند القضاء، ومنازل السعداء،وعيش الشعداء،ومرافقة الأنبيَاء، والنصر عَلٰى الأعداء.

٥٢

اللّٰهُمَّ يَا حق يَا مبَيْنَ، يَا من يهدي للحق، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْحق، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي كان مظهرا للحق، فقذفت بِهِ عَلٰى الباطل فدمغه فإذا هُوَ زاهق، وٱلَّذِي قال : ﴿جاء الحق وزهق البطل إن البطال كان زهُوَقا﴾ [الإسراء : 81]،صَلَاةً تورثني بِهَا إرثا من هَذَا، فأكون مظهرا للحق، فلا دعوى فِي أقوالي،ولا هُوَى فِي نفسي، فأصير حقا صرفا تدمغ بِهِ كل باطل وزور، فتحق بي الحق وتبطل بي الباطل ولو كره المجرمون، اللّٰهُمَّ أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابِهِ، واهدنا لما اختلف فِيْهِ من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.

٥٣

اللّٰهُمَّ يَا وكيل يَا كافِي من استكفاه، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْوكيل، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي قلت له كما ورد فِي الصحيح : (أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل)، وقلت له : ﴿وتوكل عَلٰى اللّٰه وكفى باللّٰه وكيلا﴾ [النساء : ۸۱]، فكان أفضل وأكمل من توكل عَلَيْكَ من خلقت،ولذا أرسلته كافة للناس، فكان كافِيَا لهم، ناصحا وهاديَا وشفِيعا، فلا نبي بعده، فنعم المتوكل ونعم المتوكل عَلَيْهِ، صَلَاةً أتوكل بِهَا عَلَيْكَ فِي كل شئوني الظاهرة والخفِية فِي الدُّنْيَا والآخرة، مفوضا أمري إِلَيْكَ، فكن حسيبي، وكن كفِيلي، يَا نعم الوكيل ويَا نعم النصير ﴿ومن يتوكل عَلٰى اللّٰه فهُوَ حسبِهِ إن اللّٰه بالغ أمره، قد جعل اللّٰه لكل شئ قدرا﴾ [الطلاق : ٣].

٥٤

اللّٰهُمَّ يَا قوي، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْقوي، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي تبرأ من حوله وقوته إلى حولك وقوتك، فكان بك يواجه الأعداء ولو منفردا، ولذا قلت له : ﴿فقاتل فِي سبيل اللّٰه لا تكلف إلا نفسك﴾ [النساء : 84]، وجاهد بك وفِيك بدليل : ﴿وما رميت إذ رميت ولكن اللّٰه رمی﴾ [الأنفال : 17]، صَلَاةً تحققني بكنز لا حول ولا قوة إلا باللّٰه، فأملك نفسي عند الغضب، وأقوى بك عَلٰى طاعتك ومجاهدة نفسي وأعدائي، فأتحقق بوصفِي وضعفِي لتمدني بوصفك وقوتك، فلا غالب إلا أنت يَا قوي يَا متين يَا عزيز.

٥٥

اللّٰهُمَّ يَا متين، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْمتين، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي جاء بالدين المتين، وكان مع الكفار لا يداهن ولا يلين، صَلَاةً تعينني عَلٰى أن أتوغل فِي هَذَا الدين المتين برفق بلا إفراط ولا تفريط، وأتجنب التنطع فِي الدين، يَا قوي يَا متين.

٥٦

اللّٰهُمَّ يَا ولي، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْولي، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي توليته فتولاك، وكنت وليَا لمن والاه، وعدوا لمن عاداه، صَلَاةً تجعلني من أهل ولايتك بالإيمان والتقوى، فتتولاني بالعناية والرعاية والنصرة، يَا نعم المولى ونعم النصير.

٥٧

اللّٰهُمَّ يَا حميد، يَا محمود الذات والصفات والأفعال، يَا حامد كل من أطاعه واتبع هداه، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْحميد، وَعَلٰى آلِهِ، المحمود فِي الأرض والسماء، وأَحْمَد حامد اللّٰه، فهُوَ الحامد المحمود، صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، صَلَاةً تجعلني محمود العقائد والأقوال والأفعال، حامدا لك عَلٰى كل حال، حمدا يوافِي نعمك، ويكافئ مزيدك، كما ينبغي لجلال وجهك، وجمال ذاتك، وعظمة سلطانك.

٥٨

اللّٰهُمَّ يَا محصي كل شَيْءٌ عَدَدَا وعلما، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْمحصي، وَعَلٰى آلِهِ، أكمل من أحصى الأنفاس والأوقات واللحظات فِي ذكرك وإرشاد عبيدك، فلم تصدر منه غفلة، لكمال مراقبته لمن أحصى كل شَيْءٌ علما، صَلَاةً تمنحنا بِهَا مراقبة لأنفسنا وأقوالنا، فلا نضل ولا ننسى، ونكون ممن أحصى أسماءك الحسنى تعلقا وتخلقاء لتتحقق بِقَوْلِ النبي صلى اللّٰه عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم : ﴿إن للّٰه تسعة وتسعين استا مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة﴾.

٦٩/٦٠

اللّٰهُمَّ يَا مبدئ يَا معيد، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْمبدئ المعيد، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي بدأت بِهِ الأكوان من حضرة العدم، وأعدت بِهِ الخلق من ظلام الكفر والضلال إلى نور الهداية والإيمان، صَلَاةً تبدي لي بِهَا ما خفِي عنّي من حقائق العلوم والفهُوَم لأزداد إيمانا وخشية، وتعيد ذلك عَلٰى جوارحي طاعة واجتهادا، وَعَلٰى لساني بيَانا وإرشادا، وَعَلٰى قلبي نورا ويقينا، وَعَلٰى روحي حضورا وشهُوَدا، وَعَلٰى سري أنسا وشوقا، يَا من عودت اللطف أعد عاداتك باللطف البِهِج، يَا اللّٰه يَا من بدأت الخلق بالرحمة أعد عاداتك علينا لتختمها لنا بالرحمة يَا رحيم ﴿كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين﴾[الأنبيَاء : ١٠٤].

٦١/٦٢

اللّٰهُمَّ يَا محيي يَا مميت، يَا من خلق الموت والحيَاة ليبلونا أينا أحسن عملا، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْمحيي المميت، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي دعانا لما يحيينا، فأحييت بِهِ قلب من استجاب له،وأمت قلب من عصاه وأعرض عنه،صَلَاةً تحيي بِهَا جوارحي فِي طاعتك،وقلبي بذكرك، وعقلي بالتفكر فِي آلائك وآيَاتك، وتميت فِي كل مخالفة ومعصية وغفلة وحيرة، فأكون ممن قلت فِيْهِم : ﴿أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي بِهِ فِي الناس﴾ الأنعام : ١٢٢]

٦٣

اللّٰهُمَّ يَا حي، يَا من لا إله إلا هُوَ، ندعوك مخلصين لك الدين ولو كره الكافرون، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْحي، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي توكل عَلٰى الحي ٱلَّذِي لا يموت، فأحييت بِهِ الأكوان والأرواح والقلوب، فكان للأكوان كالعافِية للأبدان، صَلَاةً أستمد بِهَا من الحي حيَاة لروحي من العلم والمعرفة، فأحيَا بِهَا حيَاة طيبة، ومعيشة هنية، يَا حي يَا قيوم يَا اللّٰه، وأن ثورثنا من نبَيْنَا ببركة هَذَا الإسم حيَاة لكل أرض ننزل بِهِا، وكل إنسان يلوذ بنا.

٦٤

اللّٰهُمَّ يَا قيوم، يَا من هُوَ قائم عَلٰى كل نفس بما كسبت، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ٱلْقيوم، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي قام بأعباء الرسالة أكمل قيَام، وقام عَلٰى شكرك حق قيَام، وقام بِهِداية خلقك خير قيَام، فكان الناصح الأمين الرءوف الرحيم،صَلَاةً تورثني بِهَا قيَاما عَلٰى ما وليتني عَلَيْهِ من نفس ونساء وعيَال، فلا أقصر فِي رعاية أو عناية أو هداية، فأكون قائما بك، متحققا بذلك، فانيَا فِي ذاتك، يَا حي يَا قيوم.

٦٥

اللّٰهُمَّ يَا واجد، وكل من دونه فاقد، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الواجد، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي وجدته يتيما لا مثل له فآويته،وووجدته محبا لذاتك فهديته وهديت بِهِ وهديت إِلَيْهِ،ووجدته يجب أن يعول الخلق فأغنيته، وجعلت مفاتح خزائن الأرض بيده، صَلَاةً ترزقني بِهَا وجدا أستغني بِهِ عَنْ طلبي، وفقدا عَنْ نفسي، فلا أختار إلا ما تختار، يَا من يخلق ما يشاء ويختار.

٦٦

اللّٰهُمَّ يَا ماجد فلا مجد إلا لك ومنك وبك، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الماجد، وَعَلٰى آلِهِ، أمجد من خلقت ورزقت وهديت، فمجده من مجدك، وعزه من عزك ،صَلَاةً أستمد بِهَا مجدا من مجده، ورفعة من رفعته، وعزا من عزه، يَا اللّٰه أنت الماجد المجيد الفعال لما يريد، نسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود، مع المقربَيْنَ الشهُوَد، الركع السجود، الموفِين بالعهُوَد، إنك رحيم ودود، وأنت تفعل ما تريد.

صلوات اليوم الخامس

من صَلَاةً (الواحد) إلى صَلَاةً (ذي الجلال والإكرام)

الصلاة البرزخية

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ، البَرْزَخِ بَيْنَ الْأَحَدِيَّةِ وَالوَاحِدِيَّةِ، وبَيْنَ البُطُوْنِ وَالظُّهُوْرِ، سِرِّ التَّجَلِّي الْأَعْظَمِ، أَحْمَدُ البِدَايَةِ وَالبِشَارَةِ، مُحَمَّدُ النِّهَايَةِ وَالهِدَايَةِ، مَحْمُوْدُ السِّيْرَةِ وَالسَّرِيْرَةِ، مُصْطَفَى العِنَايَةِ وَالرِّعَايَةِ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ، عَدَدَ كَمَالِكَ وَكَمَا يَلِيْقُ بِكَمَالِهِ.

صلاة التجلي

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ، مَجْلَى الرُّبُوْبِيَّةِ بِقَوْلِ : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبيَاء : ١٠٧]، وَمُفْتَتَحِ النُّبُوَّةِ بِقَوْلِ : ﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ﴾ [النمل : ٦]، وَتَجَلِّي الْأُلُوْهِيَّةِ الْأَعْظَمِ بِقَوْلِ : ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِىٓ إِلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى : ٥٢]، صَاحِبُ الخُلُقِ العَظِيْمِ، وَالنَّهْجِ القَوِيْمِ، وَالصِّرَاطِ ٱلمُسْتَقِيْمِ، الرَّءُوْفُ الرَّحِيْمُ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ بِقَدْرِ مَا وَضَعْتَهُ فِيْهِ مِنْ أَسْرَارِكَ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْهُ أَوْفَرَ نَصِيْبٍ مِنَ العِنَايَةِ وَالرِّعَايَةِ، يَا اللّٰه يَا مُجِيْبُ.

صلاة الأولية والآخرية

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا أَحْمَدِ الْأَوَّلِيَّةِ وَالرِّسَالَةِ، وَسَيِّدِنَا مُحَمَّدِ الآخِرِيَّةِ وَالنُّبُوَّةِ وَالهِدَايَةِ، ٱلمُتَخَلِّقِ بِالعُبُوْدِيَّةِ، وَالقَائِمِ بِحُقُوْقِ الرُّبُوْبِيَّةِ وَالْأُلُوْهِيَّةِ عَلٰى أَكْمَلِ وَجْهٍ، وَعَلٰى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَأَنِلْنَا مِنْهُ وَعَلٰى يَدَيْهِ أَوْفَرَ نَصِيْبٍ مِنَ القُرْبِ وَالتَّخْصِیْصِ، یَا کَرِیْمُ، يَا مُجِيْبُ، يَا وَدُوْدُ، يَا اللّٰهُ، يَا اللّٰهُ، يَا اللّٰهُ.


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


بسم الله الرحمن الرحيم


﴿وَلِلَّهِ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ فَٱدْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف : ۱۸۰]
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب : ٥٦]

اللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ بِأَسْمَائِكَ الحُسْنَى كُلِّهَا، مَا عَلِمْنَا مِنْهَا وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، ٱلمُتَعَلِّقِ وَٱلمُتَخَلِّقِ وَٱلمُتَحَقِّقِ بِهَا، وَعَلٰى آلِهِ، وَارْزُقْنَا مَحَبَّةً فِيْهِ وَتَعَلُّقًا بِهِ، يُوْرِثُنَا مِنْهُ وَعَلٰى يَدَيْهِ تَعَلُّقًا وَتَخَلُّقًا وَتَحَقُّقًا بِأَسْمَائِكَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.

اللّٰهُمَّ يَا مَنْ هُوَ اللّٰهُ الَّذِي لَا إِلهَ إِلَّا هُو، صَلِّ صَلَاةَ هُوِّيَةٍ عَلٰى مَنْ جَعَلْتَهُ هُوِيَّةَ الْأَكْوَانِ وَسِرَّ رُوْحَانِيَّتِهَا، سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُوْلِكَ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ، وَاجْعَلْهُ هُوِيَّةً لِذَاتِي، وَرُوْحًا لِرُوْحِي، أَسْلَمُ بِهَا مِنْ مَوَارِدِ الْأَشْقِيَاءِ، وَأَنَالُ بِهَا عَطَاءَ السُّعَدَاءِ.



٦٧

اللّٰهُمَّ يَا واحد فلا يتعَدَدَ، يَا من تَجلَّيْتَ فِي المظاهر، فأينما تولوا فثم وجه اللّٰه [البقرة : 115]، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الواحد، وَعَلٰى آلِهِ، عبدك الواحد ٱلَّذِي جعلته رحمة للعالمين، فصليت عَلَيْهِ لتمده بمددك، فِيسع الأكوان بتجليَات واحديتك، صَلَاةً أعرفك بِهَا فِي كل شئوني، وأراك بِهَا أينما توليت، فلا أجهلك فِي شَيْءٌ، ولا أنشغل بالمظاهر عَنْ الظاهر، ولا بتعَدَدَ التجليَات عَنْ الواحد.

اللّٰهُمَّ يَا أحد فلا يتجزأ، يَا من احتجب بأحديته فِي سرادقات عزه، وظهر بواحديته فِي صور تجليَاته،ةصل وسلم وبارك عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الأحد، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي حجبت أَحْمَديته فِي ظاهر مُحَمَّديته، وجعلت روحانيته سرا ساريَا فِي الأكوان، بِهَا ظهرت، وبِهِا رزقت، وبِهِا هديت، صَلَاةً لا تحجبني بمظاهر وحدانيتك عَنْ سر أحديتك، فلا أعتمد إلا عَلَيْكَ، ولا أستعين إلا بك، ولا أعبد شَيْئًا سواك، مهما تعَدَدَت وتغشتني أنوار تجليَات وحدانيتك، فلا كثرة تحجبني عَنْ أحديتك، ولا وحدة تحجبني عَنْ وحدانيتك،يَا واحد يَا أحد یَا فرد يَا صمد يَا اللّٰه.

٦٨

اللّٰهُمَّ يَا صمد يَا ملجأ القاصد يَا غوثاه،فأنت مقصد الكل، ومقصود كل عابد،صل وسلم وبارك عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الصمد، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي جعلته مقصد الخلق يوم القيَامة، فلا شفِيع قبله، لأنه مقصود الحق من الخلق،صَلَاةً تكون بِهَا ملجئي ونجاتي، ومقصدي ومقصودي، وغيَائي وشفائي، وتورثني من هَذَا الإسم حَتَّى أكون سبب الغنى لأوليَائك وعبادك الصالحين،وعونا للمحتاجين، وأمانا للخائفِين،وغيَاثا للمستغيثين، وجارا للمستجيرين، يَا غيَاث المستغيثين يَا رب العالمين.

٦٩/٧٠

اللّٰهُمَّ يَا قادر يَا مقتدر، فأنت عَلٰى كل شَيْءٌ تريده قدير، وأخذك لمن خالفك أخذ عزيز مقتدر، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ القادر المقتدر، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي أقدرت قلبِهِ ما لم تستطعة الجبال، فأنزلت عَلٰى قلبِهِ القرآن، ليكون من المنذرين،وأقدرت لسانه فِيسرت بِهِ كلامك بلسان عربي مبَيْنَ،وأقدرته عَلٰى إبلاغ ما أنزل إِلَيْهِ وبيَانه، فواجه الأكوان بك حَتَّى خرجت بِهِ من العدم،واستمدت منه أسباب وجودها وهدايتها،فأضاءت بِهِ الظلمات،وحيت بِهِ القلوب،وأبصرت بِهِ العيون، وسمعت بِهِ الآذان،صَلَاةً تقدرني بِهَا يَا قادر عَلٰى متابعته وطاعته، والقيَام بِهَا كلفتني بِهِ عَلٰى الوجه ٱلَّذِي يرضيك عنّي،حَتَّى أكون ممن قلت فِيْهِم : « إن المتقين فِي جنات ونهر * فِي مقعد صدق عند مليك مقتدر ) [القمر : ٥٤، ٥٥].

٧١/٧٢

اللّٰهُمَّ يَا مقدم يَا مؤخر، يَا مـن علمت المستقدمين منا والمستأخرين، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ المقدم المؤخر، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي قدمته عَلٰى الأنبيَاء، فأمهم ليلة الإسراء،وقدمته عَلٰى الملائكة ليلة المعراج،وأخرت إبليس رأس الغواة ومن تبعه عَنْ سائر خلقك،صَلَاةً تعرفني بمراتب الوجود،فأقدم ما قدمت وأؤخر ما أخرت،فِيكون اللّٰه ورسوله أحب إلي مما سواهما، وتعرفني مراتب الأحكام،فأقدم الأهم عَلٰى المهم،فلا يشغلني تطوع عَنْ واجب، ولا نافلة عَنْ فريضة، اللّٰهُمَّ اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنتُ، وما أشرفت وما أنت أعلم بِهِ مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، وأنت عَلٰى كل شَيْءٌ قدير.

٧٣/٧٤

اللّٰهُمَّ يَا أول يَا آخر، أنت الأبدي الأزلي الباقي السرمدي الديمومي، قهرت الزمان بالأولية، وقهرت الفناء بالآخرية،صل وسلم وبارك عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الأول الآخر، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي جعلته أول النّاس خلقا، وآخرهم بعثا،وجعلته فاتحا وخاتما،فهُوَ أول المسلمين، وأول العابدين، وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيَامة، وأول شافع، وأول مشفع،وأول من يدخل الجنة، وآخر المرسلين بعثا ومنهاجا،وكتابِهِ آخر الكتب المنزلة،صَلَاةً تكون لي بِهَا يَا اللّٰه أول من أرجع إِلَيْهِ فِي كل أموري،فإِلَيْكَ المرجع والمآب،وتؤخر نفسي وهُوَاي فلا أعصيك،وأكون أول السباق إلى الخير، وتؤخرني عَنْ كل وصف وفعل يبعدني عنك، يَا أول يَا آخر يَا اللّٰه.

٧٥/٧٦

اللّٰهُمَّ يَا ظاهر فلا يخفى، ويَا باطن فلا يدرك، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الظاهر الباطن، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي أظهرت مُحَمَّديته، وأبطنت أَحْمَديته، ففِي الظاهر هُوَ إمام المرسلين، وسيد الأولين والآخرين، وفِي الباطن هُوَ روح الأرواح وسر بقائها، فأظهرته بألوهيتك، فهُوَ الهادي إلى صراطك المستقيم، وأبطنته بربوبيتك فهُوَ رحمة العالمين، صَلَاةً تصلح بِهَا ظاهري بالتخلق بالعبودية، وتنور بِهَا باطني بالتعلق بالربوبية، فلا أرى فِي المظاهر إلا الظاهر، ولا أعتمد فِي سري إلا عَلٰى الباطن، «اللّٰهُمَّ رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شَيْءٌ، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شَيْءٌ أنت آخذ بناصيته، اللّٰهُمَّ أنت الأول فليس قبلك شَيْءٌ، وأنت الآخر فليس بعدك شَيْءٌ، وأنت الظاهر فليس فوقك شَيْءٌ، وأنت الباطن فليس دونك شَيْءٌ، اقض عنّا الدين وأغننا من الفقر».

٧٧

اللّٰهُمَّ يَا والي الخلق بالإحسان إيجادا وإمدادا وإرشادا، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الوالي، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي وليته الأكوان بالرحمة، ووليته العباد بالهداية والإرشاد، وواليته بمددك وفضلك، ليسع ذلك بلطفك، صَلَاةً توالينا بنعمك وفضلك، مع التوفِيق لشكر ذلك، والقيَام بأعباء ما وليتنا عَلَيْهِ من تزكية أنفسنا ورقابة قلوبنا، مع حسن رعاية من وليتنا عَلَيْهِ من خلقك، فلا تضيع من تعول، وأن تُصلح وتوفق ولاة أمور المسلمين لما فِيْهِ خير البلاد والعباد، يَا اللّٰه يَا والي يَا مجيب.

٧٨

اللّٰهُمَّ يَا متعالي عَنْ التشبيه بآيَات التنزيه، والمتعالي عَنْ تنزيه المنزهين بألفاظ التشبيه، فأعجزت الخلق عَنْ إدراك ذاتك، فكان إدراك العجز منهم هُوَ عين الإدراك، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ المتعالي، وَعَلٰى آلِهِ، أعلم الخلق باللّٰه، وأخشاهم اللّٰه، ومن تحقق بالمتعالي فِي ظاهره وباطنه، فأعجز الخلق عَنْ إدراك مقامه عند مولاه ٱلَّذِي تولاه، صَلَاةً أتعالى بِهَا عَنْ كل وصف وقول يبعدني عَنْ معالي الهمم والأعمال والأحوال، فأتعالى بِهَا عَلٰى نفسي، فلا تسول لي هُوَاها، وأتعالى عَلٰى وساوس الشيطان فلا يغويني، وأتعالى عَلٰى شبِهِات المشبِهِين والمجسمين، فأغرق فِي بحار تنزيه “ليس كمثله شئ وهُوَ السميع البصير ” [الشورى : ۱۱]

٧٩

اللّٰهُمَّ يَا بر يَا رحيم، أنت خالق البر، والدال عَلَيْهِ، والأمر بِهِ، والموفق إِلَيْهِ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ البر، وَعَلٰى آلِهِ، أبر من خلقت من خلقك بالحق والخلق، صَلَاةً توفقني بِهَا أن أبر سيد الخلق محبة واتباعا ونصحا، وأن أبر أهل بيته وقرابته وصحابته عَلٰى الوجه ٱلَّذِي يليق بِهِم، وأن أكون بارا بوالدي وقرابتي وكل من تعاملت معه وتعامل معي من المسلمين، يَا بر، یَا تواب، يَا رحيم.

٨٠

اللّٰهُمَّ يَا تواب، يَا من تبت عَلٰى أنبيَائك بالعصمة، وَعَلٰى أوليَائك بالحفظ، وَعَلٰى عبادك بالندم عَلٰى المخالفات أو التقصير فِي الطاعات، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ التواب، وَعَلٰى آلِهِ،ٱلَّذِي دل العباد عَلَيْكَ، وعلمهم التوبة من الذنوب جميعا، فقاموا بحق ربوبيتك وألوهيتك، فمنهم المشفق والمنيب والأواب،صَلَاةً أتوب بِهَا إِلَيْكَ بعَدَدَ الأنفاس واللحظات، وأتخلق بِهَا مع العباد، فأقبل عذر المعتذر، وأحسن لمن أساء إلي، تكرما منك يَا تواب.

٨١

اللّٰهُمَّ يَا منتقم من ٱلَّذِين أجرموا فِي حقك أو حق خلقك، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ المنتقم، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي لم ينتقم لنفسه قط، بل يعفو ويصفح، أما إذا انتهكت حرمات اللّٰه فإنه ينتقم باللّٰه للّٰه، فأقام الحدود عَلٰى العصاة، وجاهد الكفار خير جهاد، وحرض المؤمنين عَلٰى القتال، صَلَاةً أوالي بِهَا من والاك، وأعادي بِهَا من عاداك وخالف أمرك، فأكون من الهادين المهتدين، عدوا لأعدائك، سلما لأوليَائك، فلا أغضب إلا اللّٰه باللّٰه، لا لنفسي بنفسي، تخلقا بأخلاق نبيك ومصطفاك سَيِّدنَا مُحَمَّد صلى اللّٰه عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم.

٨٢

اللّٰهُمَّ يَا عفو بمحض الفضل، فتعطي الجزيل عَلٰى القليل، وتبدل السيئات حسنات من آمن وتاب، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ العفو، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي عفا وصفح الصفح الجميل، وأعطى الجزيل من يد الكريم، لكل محتاج وفقير، صَلَاةً أتخلق بِهَا بالعفو، فأعطي من حرمني، وأصل من قطعني، وأعفو عمن ظلمني، يَا عفو يَا غفور يَا اللّٰه.

٨٣

اللّٰهُمَّ يَا رؤوف، يَا ذا الرأفة والرحمة بالعباد، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الرءوف، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي وصفته أنه بالمؤمنين رءوف رحيم، وٱلَّذِي قال : «اللّٰهُمَّ من ولي من أمر أمتي شَيْئًا فشق عَلَيْهِم فاشقق عَلَيْهِ، ومن ولي من أمر أمتي شَيْئًا فرفق بِهِم فارفق بِهِ»، فكان رحمة خاصة لمن آمن بِهِ فوق رحمته العامة التي عمت الأكوان، صَلَاةً ترزقني بِهَا رأفة ورحمة للخلق أجمعين، فأرحم من فِي الأرض لترحمني، وأرأف بالعباد لترأف بي، وأحسن إِلَيْهِم لتحسن إلي بكرمك يَا رءوفا بالعباد.

٨٤

اللّٰهُمَّ يَا مالك الملك، “تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك عَلٰى كل شَيْءٌ قدير” [آل عمران : ٢٦]، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ مالك الملك، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي صرفته فِي الأكوان، فأشار للقمر فانشق، وللشتاء فأمطرت، وللأشجار فأقبلت، وللجريدة فصارت سيفا، وللمكسور فأنجبر، وللمريض فبرئ، وللضرير فأبصر، وصرفته فِي الشريعة فخص من شاء من أمته ببعض الأحكام، ورفع المشقة عَنْ الأمة فلم يفرض عَلَيْهِا السواك عند كل صَلَاةً، ولم يجعل صَلَاةً العشاء بعد ثلث الليل، ولم يفرض الحج كل عام للمستطيع، ولو قال : نعم لوجب، وصرفته يوم القيَامة بالشفاعة، وفِي الجنة فرفع فِيْهِا درجات أهلها، صَلَاةً تملكني عوالمي الظاهرة والباطنة، فأصرفها فِي طاعتك، وراثة نبوية، وخلافة مُحَمَّدية، فلا أرى مالكا سواك، ولا أعتمد إلا عَلَيْكَ، ولا أستعين إلا بك، ولا أقبل إلا عَلَيْكَ، فأصير بك أقول للشَيْءٌ كن فِيكون.

٨٥

اللّٰهُمَّ يَا ذالجلال والإكرام، فالجلال يورث الخوف والهيبة، والإكرام يورث الرجاء والمحبة، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ ذي الجلال والإكرام، وَعَلٰى آلِهِ، القائل : «ألظوا بيَا ذا الجلال والإكرام» فندعوك بِهَا دعاء الخائفِين الوجلين، والراجين الراغبَيْنَ أن تعطينا خير ما تعطي السائلين والذاكرين، لنا ولوالدينا وذريَاتنا وسائر المسلمين، يَا ذا الجلال والإكرام.

صلوات اليوم السادس

من صَلَاةً (المقسط) إلى صَلَاةً (الصبور)

الصلاة البرزخية

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ، البَرْزَخِ بَيْنَ الْأَحَدِيَّةِ وَالوَاحِدِيَّةِ، وبَيْنَ البُطُوْنِ وَالظُّهُوْرِ، سِرِّ التَّجَلِّي الْأَعْظَمِ، أَحْمَدُ البِدَايَةِ وَالبِشَارَةِ، مُحَمَّدُ النِّهَايَةِ وَالهِدَايَةِ، مَحْمُوْدُ السِّيْرَةِ وَالسَّرِيْرَةِ، مُصْطَفَى العِنَايَةِ وَالرِّعَايَةِ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ، عَدَدَ كَمَالِكَ وَكَمَا يَلِيْقُ بِكَمَالِهِ.

صلاة التجلي

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ، مَجْلَى الرُّبُوْبِيَّةِ بِقَوْلِ : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبيَاء : ١٠٧]، وَمُفْتَتَحِ النُّبُوَّةِ بِقَوْلِ : ﴿وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ﴾ [النمل : ٦]، وَتَجَلِّي الْأُلُوْهِيَّةِ الْأَعْظَمِ بِقَوْلِ : ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِىٓ إِلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى : ٥٢]، صَاحِبُ الخُلُقِ العَظِيْمِ، وَالنَّهْجِ القَوِيْمِ، وَالصِّرَاطِ ٱلمُسْتَقِيْمِ، الرَّءُوْفُ الرَّحِيْمُ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ بِقَدْرِ مَا وَضَعْتَهُ فِيْهِ مِنْ أَسْرَارِكَ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْهُ أَوْفَرَ نَصِيْبٍ مِنَ العِنَايَةِ وَالرِّعَايَةِ، يَا اللّٰه يَا مُجِيْبُ.

صلاة الأولية والآخرية

اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلٰى سَیِّدِنَا أَحْمَدِ الْأَوَّلِيَّةِ وَالرِّسَالَةِ، وَسَيِّدِنَا مُحَمَّدِ الآخِرِيَّةِ وَالنُّبُوَّةِ وَالهِدَايَةِ، ٱلمُتَخَلِّقِ بِالعُبُوْدِيَّةِ، وَالقَائِمِ بِحُقُوْقِ الرُّبُوْبِيَّةِ وَالْأُلُوْهِيَّةِ عَلٰى أَكْمَلِ وَجْهٍ، وَعَلٰى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَأَنِلْنَا مِنْهُ وَعَلٰى يَدَيْهِ أَوْفَرَ نَصِيْبٍ مِنَ القُرْبِ وَالتَّخْصِیْصِ، یَا کَرِیْمُ، يَا مُجِيْبُ، يَا وَدُوْدُ، يَا اللّٰهُ، يَا اللّٰهُ، يَا اللّٰهُ.


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


بسم الله الرحمن الرحيم


﴿وَلِلَّهِ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ فَٱدْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف : ۱۸۰]
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب : ٥٦]

اللّٰهُمَّ صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ بِأَسْمَائِكَ الحُسْنَى كُلِّهَا، مَا عَلِمْنَا مِنْهَا وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، ٱلمُتَعَلِّقِ وَٱلمُتَخَلِّقِ وَٱلمُتَحَقِّقِ بِهَا، وَعَلٰى آلِهِ، وَارْزُقْنَا مَحَبَّةً فِيْهِ وَتَعَلُّقًا بِهِ، يُوْرِثُنَا مِنْهُ وَعَلٰى يَدَيْهِ تَعَلُّقًا وَتَخَلُّقًا وَتَحَقُّقًا بِأَسْمَائِكَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.

اللّٰهُمَّ يَا مَنْ هُوَ اللّٰهُ الَّذِي لَا إِلهَ إِلَّا هُو، صَلِّ صَلَاةَ هُوِّيَةٍ عَلٰى مَنْ جَعَلْتَهُ هُوِيَّةَ الْأَكْوَانِ وَسِرَّ رُوْحَانِيَّتِهَا، سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ وَرَسُوْلِكَ، وَعَلٰى آلِهِ وَسَلِّمْ، وَاجْعَلْهُ هُوِيَّةً لِذَاتِي، وَرُوْحًا لِرُوْحِي، أَسْلَمُ بِهَا مِنْ مَوَارِدِ الْأَشْقِيَاءِ، وَأَنَالُ بِهَا عَطَاءَ السُّعَدَاءِ.



٨٦

اللّٰهُمَّ يَا مقسط “شهد اللّٰه أنه لا إله إلا هُوَ والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هُوَ العزيز الحكيم” [آل عمران : ۱۸] صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ المقسط، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي أرسلته بالبَيْنَات، وأنزلت معه الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط، فقام بِهِ خير قيَام،صَلَاةً أقوم بمددها بالقسط، شهيدا للّٰه ولو عَلٰى نفسي أو الوالدين والأقربَيْنَ، فأعطي كل ذي حق حقه،وأن أقوم للّٰه شهيدا بالقسط ولو مع الأعداء،فألقى اللّٰه وليس لأحد عَلٰى مظلمة أو تبعة، فأكون ممن أحبت، فاللّٰه يحب المقسطين.

٨٧

اللّٰهُمَّ يَا جامع كل الكمالات، ويَا جامع الناس ليوم لا ريب فِيْهِ، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الجامع، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي جمعت فِيْهِ الكمالات الإنسانية،وجمعت بِهِ بَيْنَ العدم والوجود، وبَيْنَ الحيَاة والموت، والروح والجسد، وجمعت بِهِ القلوب،وجمعت فِي دينه بَيْنَ الشريعة والحقيقة عَلٰى أيسر طريقة، صَلَاةً تجمعني عَلَيْكَ، مع القيَام بتكاليف العبودية وحقوق الربوبية عَلٰى الوجه الأكمل،وأن تجمعني عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّد صلى اللّٰه عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم، ظاهرا وباطنا، يقظة ومناما، فأسعد بِهِ ومعه فِي الدارين.

٨٨

اللّٰهُمَّ يَا غني، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الغني، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي كان أفقر النّاس إِلَيْكَ، فجعلته أغنى النّاس بك،صَلَاةً تسير بِهَا فقري بغناك فلا أفتقر إلا إِلَيْكَ، ولا أستعين إلا بك،فتغنيني بحلالك عَنْ حرامك، وبطاعتك عَنْ معصيتك، وبفضلك عمن سواك.

٨٩

اللّٰهُمَّ يَا مغني، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ المغني، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي أغنيت بِهِ الأكوان،وجعلته سبب الغنى لأنبيَائك وأوليَائك،صَلَاةً تغنيني بِهَا عَنْ طلبي، بكمال تفويضي لك فِي كل شئوني،وتغني بي كل من ألجأته إلي، أو وليتني عَلَيْهِ، أو قصدني محبة فِيك وفِي رسولك صلى اللّٰه عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم.

٩٠

اللّٰهُمَّ يَا معطي ويَا مانع، يَا من أعطى كل شَيْءٌ خلقه ثم هدى، فلا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا راد لما قضيت،صل وسلم وبارك عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ المعطي المانع، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي وعدته بِقَوْلِك : “ولسوف يعطيك ربك فترض” [الضحي : 5]، وٱلَّذِي كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ويقول : «ما أعطيكم ولا أمنعكم، أنا قاسم أضع حيث أمرت» ،صَلَاةً تجعلني أرى العطاء فِي المنع، والمنع فِي العطاء، فلا عطاء ينسيني شكرك، ولا منع يؤيسني من فضلك،فأعطي باللّٰه، وأمنع باللّٰه، وكل ذلك للّٰه، فأفهم عَنْ اللّٰه فِي المنع والعطاء.

٩١/٩٢

اللّٰهُمَّ يَا ضار ويَا نافع، يَا من تسوف الناس إِلَيْكَ بسيَاط ضرك ليتضرعوا إِلَيْكَ فتنفعهم برحمتك وفضلك “ولو رحمناهم وكشفنا ما بِهِم من ضر للجوا فِي طغيَانهم يعمهُوَن ﴿﴾ ولقد أخذناهم بالعذاب فما أستكانوا لربِهِم وما يتضرعون” [المؤمنون : ٧٥، ٧٦] “ولو بسط اللّٰه الرزق لعباده لبغوا فِي الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير” [الشورى : ۲۷]، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الضار النافع، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي ضر من عصاه بالعذاب والنكال، وٱلَّذِي نفع من أطاعه بالهداية والشفاعة،صَلَاةً أرضى بِهَا بقضائك وأحكامك فأتضرع إِلَيْكَ فِي الضراء، وأشكرك ولا أكفرك فِي السراء، فِينقلب الضر عطاء، والتفع قربا وارتقاء.

٩٣

اللّٰهُمَّ يَا نور، يَا من أظهرت المظاهر بسَيِّدنَا مُحَمَّد نور الوجود، وما حجبك إلا شدة الظهُوَر،صل وسلم وبارك عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ النور، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي كان نورا خلقته، لتخرج بِهِ الأكوان من ظلمة العدم إلى نور الوجود، ثم لتمد بِهِ كل موجود بأسباب بقائه وهدايته،وتنور بِهِ ظلمات الكفر بأنوار الإسلام والإيمان،وتنور بِهِ القلوب من ظلمة الأغيَار بأنوار الإيقان والعرفان “يأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيَا إلى اللّٰه بإذنه، وسراجا منيرا ” [الأحزاب : 45، 46]، صَلَاةً تنور بِهَا قلبي وبصري وبصيرتي، “ومن لم يجعل اللّٰه له نورا فما له من نُور” [النور : 40]، “يهدى اللّٰه لنوره، من يشاء” [النور : 35]، فاجعلني من هؤلاء بفضلك يَا رب العالمين.

٩٤

اللّٰهُمَّ يَا هادي، اهدنا صراطك المستقيم،صل وسلم وبارك عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الهادي، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي شهدت له فقلت : “وإنك لعَلٰى هدى مستقيم” [الحج : 67] وقلت له : “وإنك لتهدى إلى صراط مستقيم” [الشورى : ٥٢]، صَلَاةً تهدي بِهَا قلبي، وتجمع بِهَا أمري، وتلم بِهَا شعثي، وتهدي بِهَا لما اختلف فِيْهِ من الحق بإذنك، وتهدي بي الخلق إلى صراطك المستقيم.

٩٥

اللّٰهُمَّ يَا بديع السماوات والأرض ومن فِيْهِن، صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ البديع، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي خصصته بالخصائص والفضائل والفواضل، فكان أبدع من خلقت من خلقك،وفجرت بِهِ ينابيع الحكمة والهداية والنبوة والرسالة،صَلَاةً أدرك بِهَا بدائع حكمتك وحكمك وشريعتك،وأتجنب كل بدعة فِي الدين، وألتزم بالسنة والجماعة،فأتخلق بالفضائل، وأتجنّب الرذائل فأكون هاديَا مهديَا، حَتَّى ألقاك عَلٰى ذلك.

٩٦

اللّٰهُمَّ يَا باقي، فكل من عَلَيْهِا فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام، تَجلَّيْتَ عَلٰى الأرواح فبقيت ببقائك،صل وسلم وبارك عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الباقي، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي فر من الفاني إلى الباقي، فبقي ببقائك،ودامت شريعته بنسخ سائر الشرائع وبقيت أمته خير أمة أخرجت للناس، فأمنت بِهِ من الإستئصال والمسخ والخسف،صَلَاةً أفر بِهَا من كل فان إلى الواحد الباقي، فكل شَيْءٌ هالك إلا وجهه،فأفنى عَنْ نفسي وشهُوَاتي وغفلاتي، لأبقى ببقائك، مداوما عَلٰى مرضاتك، مرابطا عَلٰى بابك،فأكون فانيَا فِي عين بقائك، وباقيَا فِي عين فنائي.

٩٧

اللّٰهُمَّ يَا وارث، فأنت خير الوارثين،صل وسلم وبارك عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الوارث، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي ورثته النبوة والرسالة والكوثر والشفاعة،صَلَاةً تجعلني من أكمل أهل الوراثة عَنْ أكمل الأنبيَاء،فالعلماء ورثة الأنبيَاء، فعلماء الشريعة ورثوا الأقوال والأحكام،والعباد ورثوا العبادة والاجتهاد،والأوليَاء ورثوا الأحوال والأخلاق،والكمل جمعوا الكل، ليفِيدوا كل العباد بمدد أول العابدين، وأول المسلمين، وسيد ولد آدم أجمعين، سَيِّدنَا مُحَمَّد صلى اللّٰه عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم.

٩٨

اللّٰهُمَّ يَا رشيد، يَا ذا الحبل الشديد، والأمر الرشيد، أسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود، مع المقربَيْنَ الشهُوَد، الركع السجود، الموفِين بالعهُوَد، إنك رحيم ودود، وأنت تفعل ما تريد،صل وسلم وبارك عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الرشيد، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي أرشد عبادك إلى سبل رشادك، فكان خير مرشد وخير راشد،صَلَاةً توفقني بِهَا أن أقتفِي أثر إرشادك ودليل رشادك، فتدخلني فِي كل الأمور مدخل صدق، وتخرجني من كل الأمور مخرج صدق، وتجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.

٩٩

اللّٰهُمَّ يَا صبور فلا تعجل بالعقوبة لمن عصاك، ولا تهمل الظالمين، إنما تؤخرهم ليوم تشخص فِيْهِ الأبصار،صل وسلم وبارك عَلٰى سَيِّدنَا مُحَمَّدٍ، عَبْدِ الصبور، وَعَلٰى آلِهِ، ٱلَّذِي لم يعجل بالدعاء عَلٰى من خالفه،بل كان يقول : «اللّٰهُمَّ اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون» وصبر لأمر اللّٰه، فقام بِهِ خير قيَام،صَلَاةً ترزقني بِهَا نفسا بك مطمينة، تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك،وأصبر عَلٰى بلائك ونعمائك،بالرضا والتسليم عند البلاء،والقناعة والشكر عند النعمة،وأصبر عَلٰى طاعتك وعن معصيتك،وأصبر عَلٰى معاملة الخلق، فأتجنب أذيتهم وأذاهم،بتوفِيقك يَا صبور يَا رب العالمين.

﴿ سبحان ربك رب العزة عما يصفون (١٨٠) وسلام عَلٰى المرسلين (١٨١) والحمد للّٰه رب العالمين (۱۸۲) [الصافات : ۱۸۰-۱۸۲]

دعاء

اللّٰهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِنُوْرِ الْأَنْوَارِ الَّذِي هُوَ عَيْنُكَ لَا غَيْرُكَ أَنْ تُرِيَنِيْ وَجْهَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّ اللّٰهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَمَا هُوَ عِنْدَكَ آمِين، فِي كُلِّ لَمْحَةٍ وَنَفَسٍ عَدَدَ وَسِعَهُ عِلْمُ اللّٰهِ.

Baca juga yang lainnya...
  • Dalail Khairat

    Kumpulan shalawat kepada Nabi Muhammad SAW yang disusun oleh Imam Muhammad bin Sulaiman Al-Jazuli

  • Basyairul Khairat

    Kumpulan shalawat kepada Nabi Muhammad SAW yang disusun oleh Syekh Abdul Qadir Al-Jailani

  • Qasidah Burdah

    Kumpulan syair mahabbah kepada Nabi Muhammad SAW yang disusun oleh Imam Syarafuddin Abu Abdillah Muhammad bin Zaid Al Bushiri